السلام عليكم، إبني طالب في المرحلة
المتوسطة لكنه لا يهتم بدراسته أبدًا ولا يستجيب لي عندما أنصحه أو
أعاقبه، تعبت من إهماله ساعدوني وفقكم الله.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أختي العزيزة إليك هذه النصائح لاستعادة رغبة وإقبال إبنك على الدراسة:
أولاً: من الضروري الاستعداد للمذاكرة قبل البدء بها، من خلال خطوات أولية يجب القيام بها، وعمل جدول أسبوعي تحددين فيه أوقات وموضوعات الدراسة، أوقات الراحة والنوم، وتخصيص وقت معين للمراجعة، وبعد نهاية الأسبوع قومي بقياس مدى إلتزامه بالجدول.
ثانياً: عدم التأجيل بحجة أن هناك متسع من الوقت وما زلنا في البداية، فالظروف يمكن أن تتغير ويحدث طارئ ما يحول دون المذاكرة، والتأجيل من أهم أسباب ضياع الوقت، بالإضافة إلى العواقب الوخيمة من تضييق عدد ساعات الدراسة والشعور بالتعب والتوتر الذي يعيقه عن الإنجاز.
ثالثاً: تنظيف وترتيب مكان المذاكرة مع وضع أوراق المادة التي يجب مذاكرتها فقط أمامه لمساعدته على التركيز وعدم تضييع الوقت بالأوراق الأخرى.
رابعاً: التخلّص من الملهيات: يُفضّل أن يقوم بنفسه بإزالة جميع الأمور التي قد تساهم في إشغاله وتعطيله مثل الهاتف بوضعه صامتاً بعيداً عنه.
خامساً: وضع أهداف وتحديد أولويات بحيث يتم تحديد ما يجب إنجازه حسب الأهمية كي لا يتشتت بالأمور غير الهامة، فوضع الأهداف يساعد على زيادة التركيز وإنهاء المذاكرة بوقت أقل، ويجب على الأسرة أن تبعد الطالب عن المشوشات والملهيات التي تضيع الوقت كالهاتف والتلفاز، والانتباه إلى الوقت المخصص لإنجاز هدف معين.
سادساً: إعطاء الأولوية للأكثر أهمية، وفي حال عدم استطاعته إكمال كلّ شيء، فلا داعي للقلق ويجب الالتزام بالنوم خلال الليل حتى يكون الجسم نشيطاً والذهن صافياً وجاهزاً للدراسة، وخصوصاً قبل الامتحانات، مع الابتعاد عن السهر الذي يؤدي إلى فقدان التركيز ونسيان ما تم دراسته، كما أن الاستمرار بالمذاكرة لوقت طويل لا يعتبر من أفضل طرق المذاكرة، حيث أنه يجب تخصيص وقت للراحة كل ساعة مثلاً، فيقوم الطالب بشرب شيء خفيف أو القيام بأي نشاط ترفيهي أو رياضي لاستعادة النشاط.
وشجعيه عزيزتي وقولي له عبارات تحفيزية منها:
- إقرأ لأجل أن تحقق كل أمنياتك وتفخر بانجازك.
- المتفوق يعتمد على نفسه، وأنت اعتمد على نفسك وسأساعدك وقت الضرورة.
- بعد أن تنهي دراستك لهذا اليوم قم بعمل تحبه.
- وكما تختار أوقاتاً للدراسة اختر أيضا أوقاتا للعب والترفيه.
وفقك الله عزيزتي وأسأل الله أن
يبهج قلبك بنجاح ولدك وتفوقه على كل الأصعدة.
الباحثة المختصة
حوراء الأسد
الاقتداء بالعقيلة زينب (عليها السلام)
كيف نحيي شهر الأحزان؟ إحياء الشعائر
النهضة الحسينية وتأثيرها في النفوس