كيف نعمل بذكاء لا بجهد؟
2022/04/03
390

نجد بعض الأحيان من سيدات المنازل إحداها التي تقول بأنها تكمل أعمال المنزل في وقت قياسي، الذكاء هو ليس فقط علامة الـIQ التي يتم تحصيلها بإختبارات معينة رياضية أو منطقية، ولكن في الحقيقة هناك أنواع متعددة من الذكاء يمكننا أن نفعلها في حياتنا اليومية فمثلاً يمكن لربة البيت أن تنظم جدولاً ثابتاً لأداء واجباتها داخل المنزل والتي تستثر فيه كل دقيقة من الوقت المحدد لكل مهمة من مهام البيت دون تشعر بتعب كبير أو إجهاد أو ملل أو حتى ضيق الوقت الذي تشعر به السيدة الغير منظمة لأمورها ووقتها فنجدها فاقدةً للسعادة إثر الفوضى التي في بيتها وحياتها.

اليوم في وقتنا الحالي نرى الكثير من الأمور التي لم يأت يوم ونتخيل أننا سنراها في مختلف أنحاء العالم من درجات الحرارة المتفاوتة وغير الطبيعية من الفيضانات والزلازل التي بدأت تزداد في الآونة الأخيرة وغيرها الكثير من الظواهر الكونية والكوارث المختلفة وبوجود الكثير ممن يحاولون أن يمنعوا وقوع هذه الكوارث في مختلف البلدان والدول لذا ينبغي علينا أن نعي مسؤوليتنا ولا ننظر للأمر بأنه لا يعنينا والحقيقة أنه يعني كل البشرية وبأبسط التصرفات والسلوكيات من أصغرها وحتى أكبرها وتبدأ من البيت  وهذا التفكير هو أحد طرق الذكاء التي تجعلنا متجهزين لكل ما هو آت.

حتى نعمل بذكاء أكبر علينا في البداية تحديد الأولويات ضمن قائمة مكتوبة باليد والقلم والورقة نكتب فيها كل ما نراه من الأولويات على أربع خانات، الخانة الاولى تحوي المهام التي تأخذ الدرجة القصوى من الإهتمام والتي لا بد من إنجازها بوقت قصير، والخانة الثانية للمهام التي تعد مهمة أيضا ولكن يمكن تأجيلها لحل ما هو أهم منها أو يحتاج الحل بصورة عاجلة، وهناك ما هي ليست مهمة ولكن مستعجلة، كذلك المهام غير المهمة وغير العاجلة.

أما بالنسبة للمهام اليومية التي تستدعي كتابة قائمة عدا مهمة واحدة في اليوم تكون مخصصة ليوم معين نخصص قبلها وقت للراحة والإسترخاء لكي لا يغلبنا التعب أداء هذه المهمة ومن بعدها تحديد وقت معين لإنجاز هذه المهمة.

التركيز على النتائج لا الوقت المنجز فيه العمل، فعند عدم الإلتزام بالوقت المحدد للمهام يجب علينا في هذه الحالة التركيز على الإنتاجية لا الوقت وهذا ما يساعد على التحفيز بشكل كبير وإضفاء شعور الإنجاز على ما يتم عمله وإتمامه.

كذلك نجد في الوقت الحالي الكثير من سبل التشجيع على عمل روتين يومي من خلال شبكات الانترنيت ووسائل التواصل الإجتماعي وخلال الروتين الذي نختاره نحاول إبعاد الأجهزة الإلكترونية وعدم جعلها تأخذ حيز كبير من حياتنا وروتيننا ومحاولة خلق أجواء جديدة في المنزل، فمن أهم خطوات العمل بذكاء تحديد الامور التي تستنفذ الوقت دون فائدة وتتسبب بتضييعه والتخلص منها أو محاولة تحديدها بشكل أكبر، وبالتالي الإستفادة بشكل كبير من الوقت المتبقي في أمور متعددة ومختلفة على سبيل الفرض شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه الجمة أو توفير الوقت للإستزادة  في الدعاء والصلاة أثناء وقتها وغيرها الكثير من الخيارات المتاحة المفيدة.

بناء عادات جديدة هو خطوة ضرورية في العمل بذكاء وتطوير الذات لإحداث طاقات خلاقة ومتجددة في البيت، وعمل جو من الإبداع داخل المنزل.
ولعمل كل هذا يجب وبشكل ضروري تفريغ كل الطاقات السلبية من داخل النفس لرب او ربة المنزل والوسيلة الأولى والافضل هي الكتابة باليد الذي يقتصر على الكاتبة ليس من الواجب ان تكون كتابة للمشاعر والعواطف وإنما حتى الكتابة بالنقل لأي مقال أو غيره من الامور يعمل على زيادة نشاط الأجزاء الحسية في الدماغ مما يجعل التفكير بالمشاكل والظروف المحيطة أكثر تفاؤلا وإيجابية وبالتالي حل هذه المشاكل وتقبل هذه الظروف التي ما بوسعنا تغييرها والتأقلم معها أسهل وأسرع.

وبهذا نتمنى أن تكون هذه النصائح فعالة لعمل عادات جديدة في الروتين اليومي ولحياة أفضل وجهد أقل وذكاءٍ أكبر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: برنامج مستشارة الأسرة- الحلقة الحادية عشرة -الدورة البرامجية 46





تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا