2025/12/25
31 اعلم أيّها المربي الفاضل والمعلم الأمين أنّ الله تبارك وتعالى وفقك ووهبك فرصة عظيمة لم توهب لغيرك، فعندما تدخل للصف وتتحدث تصغي إليك العقول وتتفتح لك القلوب! فإن ملأتها خيرًا من العلم والأخلاق والتربية، وزرعت في نفوسهم التربية الدينية والعقائدية الصحيحة كانوا لك ذخرًا يوم القيامة وشهداء على ما علّمتهم، وحصلت على أن يستغفر لك ملائكة السماء والأرض كما ورد في فضل معلّم الخير.
وهناك شواهد كثيرة، فبحكم التواصل مع الأساتذة والطلبة الأحبة -الذين يخدمون الزائرين في المواكب- عندما أسألهم ما العامل الذي جرّكم على أن تخدموا بهذه الطريقة؟
يقولون: إنّ الأستاذ الذي درسنا كان يتكلم لمدة خمس دقائق في اليوم يبيّن فيها فضل الإمام الحسين (عليه السلام) وفضل أهل البيت (عليهم السلام) وأهمية الدين والقرآن الكريم.
وكان، إذا مررنا بقصة أو فضيلة لأعداء أهل البيت (عليه السلام) يطوي عنها كشحًا ويقول: لا حاجة لنا بها.
وكما قال العلماء: «العقول أمانات من تصغي إليه».
فلو أراد المعلّم الفاضل مزيدًا من البيان في فضله وعظيم منزلته إذا علّم الخير وأتقنه لوجد في الكتاب العزيز وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ما يدفعه على أن يحوّل وظيفته إلى محراب عبادة!
منها، ما ورد عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) -في فضل المعلّم- أنَّهُ قَالَ: «مُعَلِّمُ الخَيْرِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ دَوَابُّ الأَرْضِ، وَحِيتَانُ البُحُورِ، وَكُلُّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ فِي أَرْضِ اللهِ وَسَمَائِهِ» (ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، الشيخ الصدوق: ص١٥٩).
2025-12-25
في رحاب العاشر من أئمة الهدى (عليه السلام)
2025-12-23
شذرات من سيرة باقر العلوم (عليه السلام)
2025-12-22