زوجي يضربني ويقسو عليَّ عند غضبه.. نفذ صبري ولن أعد أحتمل إهاناته المتكررة..ما العمل؟
2020/05/24
614

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
زوجي يضربني ويقسو عليّ جداً، كيف أتعامل مع سوء خلقه، أهله غير راضين عن تصرفاته ولكن لا يجدي معه النصح، وأهلي ينصحوني بالطلاق منه وأنا لدي أطفال، ليس لي طاقة على التحمل والصبر أكثر ..ما العمل؟


الإجابة: 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي.. 
تعودت المرأة على العطاء والتضحية والصبر وهذا ما يشجع بعض الازواج على التمادي والتجاوز  وتصل الى الضرب؛ لأنه يجد زوجة تتحمل وتتحمل لأنها لا تريد هدم بيتها.. بينك وبين نفسك راجعي أسباب عصبية زوجك وماهي المواقف التي تثيره الى هذا الحد وعلى قدر ما تستطيعين ابتعدي عنها وتجاوزي أسبابها، خذي رأيه في أمور عامة وخاصة لكي يشعر أنك تحترمين رأيه وفي نفس الوقت تشغليه عن أمور تستفزه .. إذا وجدتيه متوتراً لا تجادليه وجامليه في الكلام حتى يهدأ، وتعاملي معه كأبنك واحتويه حتى لا يشعر أنك ند له أو أنك أفضل منه.

من الواضح أنه تعرض لمشاهد العنف في طفولته وتعرض لضغط نفسي ووجدك متنفس يفرغ فيه غضبه، أو بالعكس، الدلال المبتذل الذي تعامل به أهل زوجك معه في الطفولة جعله شخص لا يحب المسؤولية وحالياً يشعر بثقل الارتباط وما مطلوب منه من التزامات عائلية لذلك يثور ويعتدي عليك.

  عزيزتي.. غيري من نمط الحياة اليومية مثل إعادة ترتيب أثاث البيت بشكل آخر أو إضافة صور بألوان حلوة تبعث على الراحة النفسية. 
وإذا لم يتغير واستمر على هذا الحال كوني قوية وواجهيه بالرفض لهذه التصرفات وهدديه بترك البيت وانصحيه بمراجعة طبيب اختصاص (ولا تقولي له طبيب نفسي) يساعده على التخلص من العصبية التي تضر بصحته وعلاقته بأهله.
وإن لم يجدي معه كل ما تقدم احفظي ما تبقى من عافيتك  وكرامتك وأمان نفسك وبنتك واتركيه لفترة بالعودة لبيت أهلك أو العيش مع أهله إذا كان ذلك لا يسبب حرج لأي طرف.


توكلي على الله وتوجهي الى الاستغفار والدعاء لأن فيه خيراً كثيراً وسيجعل الله لك مخرجاً..اسأل الله عز وجل في هذه الايام المباركة أن يهدي زوجك للخلق الحسن ويرزقك راحة البال وصلاح الحال.





الباحثة التربوية
 مائدة الدورگي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا