من المعروف أن أم الزوج تسمى غالباً بـ (العمة) وزوجة الابن تسمى بـ (الكنة) وكثيراً ما تردد مفهوم خاطئ عن علاقة أم الزوج مع زوجة ابنها وهذا مما يؤسف له، ولكني ها هنا أريد أن انقل شعور وأمنية الكنة عند انتقالها إلى بيت الزوج فهي تقول:
عمتي العزيزة إن في قلبي كلمات أريد أن تسمعيها إن شعوري في الانتقال إلى بيتك بعد زواجي من ابنك شعور البنت التي تغمرها الفرحة؛ لأنها أصبحت زوجة و(عروس) ستزف إلى بيت الزوجية..فأنا يا عمتي المحترمة في وقت واحد (فَرِحة، حذرة، خَجلة، وَجِلة، وطموحة) ستقولين كيف؟ أنا أخبرك:
أنا فرحة لأني أصبحت زوجة وصارت صلاتي مضاعفة الأجر (70) ضعفاً كما هو مضمون حديث النبيt فللمتزوج صلاة ركعتين له أفضل من (70) ركعة يصليها عازب، وفرحة لأني أكملت نصف الدين بزواجي.
وحذرة في تصرفاتي معكم فأنا لا أعرفكم وانتقلت إليكم تواً، جديدة العهد في بيتكم العامر واحذر لئلّا أقع في إحراج أو مشكلة، وخجلة منكم فلا أتكلم كما كنت في بيت الأهل، ولا أتحدث كلّ ما أريد وكيفما أريد ولا أتناول طعامي كما أرغب ولا أستيقظ من النوم كما في السابق، ووجلة من الوقوع في الخطأ أو أن أخسر علاقتي بكم لسوء فهم أو لسوء تصرف لو تسرّع أو هفوة تصدر مني وطموحة بأن أغيّر النظرة السيئة التي تحيط بزوجة الابن فالمجتمع يتهمها بتهم كثيرة بـ (قاطعة الرحم، تدفع الزوج نحو عقوق الوالدين).
عمتي المحترمة:
أنا أطمح أن أريك أخلاق المؤمنات
مقتدية بمولاتي الزهراء (ع)، فأنا سأتعامل معكِ كأمي وعائلتكِ
كعائلتي، نعم سأحفظ أسرار البيت، وسأحمل اسم عائلتكم وأحرص على جلب
السمعة الجيدة للعائلة، وسأصير متعلمة عندكم وأطلب منكِ شيئاً وهو
أن تعامليني كابنتك، وأن تعلميني وترشديني ما هي عادات وتقاليد
عائلتي الجديدة لكي لا أجهلها فأخطأ من دون عمد ويُساء فهمي وإن
قصرت أخبريني واجعليه سراً من فضلكِ فأنا أحب الكمال، ولا أحب
أن أسمع هفواتي على ألسن الناس فأنا أحب الستر، عمتي العزيزة أتمنى
أن أكون عند حسن ظنك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:أرشيف مجلة رياض
الزهراء(ع)/ مجلة شهرية تختص بشؤون المرأة المسلمة تصدر عن
شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة.
عفاف محمد محسن الجبوري.
المرأة بين الزيف والضياع.. فما الحل؟!