في كنف الأسرة… تُروى أرواحنا بالحب

2025/04/16

59
الأسرة ليست فقط بداياتنا، بل هي
الامتداد الذي نحمله معنا أينما ذهبنا.
هي أول مدرسة نتعلم فيها كيف نحب، كيف
نحزن، كيف نحلم، وكيف نقف من جديد بعد السقوط.
في كل بيت أسري حكايات لا تُروى
للعالم، لكنها تُكتب في أعماق القلب:
• يد أم تمتد لتعدل غطاء النوم
عن طفلها.
• نظرة أب مليئة بالفخر من بعيد
دون أن يتكلم.
• ضحكة أخٍ تخفف عنك ألم يوم
طويل.
• كلمة عابرة من أختك تمنحك
طاقة لا تنتهي.
الأسرة هي الوطن الأول… وإن ضاقت بنا
الدنيا، يبقى البيت العائلي هو الملاذ الذي لا يسألنا من نحن، ولا
يحاسبنا على أخطائنا، بل يفتح ذراعيه لنا كما نحن، بضعفنا وقوتنا،
بفرحنا وحزننا.
لذلك، مهما كبرت مشاغلنا، ومهما اتسعت
دوائر علاقاتنا، علينا أن نرجع دائمًا إلى هذا الجذر العميق الذي منه
بدأنا.
نجلس مع أهلنا، نتبادل الحديث، نصغي
إلى القصص القديمة، نصنع معهم ذكريات جديدة، لأن الأيام تمضي بسرعة،
ومن يفوت لحظات الدفء الأسري، قد لا يجدها مرة أخرى.
اجعل بيتك عامرًا بالكلمة الطيبة،
بالحضور الصادق، بالاحترام والاحتواء.
وتذكر دائمًا:
النجاح في الحياة جميل، ولكن النجاح
الحقيقي… هو أن تعود إلى بيتك فتجد الحب ينتظرك عند الباب.