أيتها الزوجة الكريمة اطلبي من زوجك ما تريدين لا يستطيع زوجك ان يقرأ أفكارك وإذا لم تفصحي أنت عما تريدين فمن الصعب إذن أن يستمر في حبك فأنت تدفعينه إلى التخمين أو إلى الإرتباك وهذه ليست استراتيجية جيدة لنجاح العلاقة فما عليك إلا أن تضعي مخاوفك جانباً - الخوف من الرفض والخوف من عدم الكفاءة أو الخوف من الهجران أو الخوف من نشوب خلاف - ثم اسمحي لنفسك بأن تتوقعي أشياء وأن تعبري عن هذه التوقعات ونحن هنا لا نعني أن تبدئي بالشكوى أو بإلقاء تلميحات تشير الى أمنياتك بتغيير الأحوال لا تجري هذه المحادثة أثناء الشجار أو كرد فعل على جرح مشاعرك ولا يجب أن يتحول هذا الى قائمة بالأخطاء التي يرتكبها في حقك ولكنها استعراض للأسلوب الواجب اتباعه لتحسين أداءكما كزوجين، انتظري الوقت المناسب الهادئ واجلسا وتحدثا بالتفصيل وركزا أولاً على ما يفتقده هو وما يمكنك فعله كي تصبحي شريكة أفضل، ثم قدمي بعض الأفكار التي يمكن لزوجك أن يرد الجميل من خلالها.
أما إذا كنت عانيت في
طفولتك بسبب طلاق والديك مثلاً فيجب أن تشرحي لزوجك أنك تفترضين
دائماً رغما عنك أن أحباءك سيتركونك أخبريه بما تحتاجين إليه كي
يؤكد لك أنه لا ينوي الاختفاء من حياتك إذا لم تشعري بالاهتمام في
طفولتك او عانيت من انعدام الثقة بالنفس كوني صادقة وصارحيه بأنك
تحتاجين إلى أن يشعرك بقيمتك بالطبع توجد بعض الحالات الاستثنائية
التي لن يستطيع فيها زوجك أن يقدم لك ما تريدين كأن تعاني مثلاً من
صورتك الجسدية المتضخمة أو المترهلة أو... أو... فمهما كرر زوجك على
مسامعك أنك اجمل امرأة في نظره، فلن تصدقيه، وهنا لا يجب أن تحمليه
مسؤولية أمور لا يد له فيها، ولكن في كل حالة يمكن لزوجك أن يحدد
المشكلة بواقعية ويلبي احتياجاتك، اطلبي منه ذلك فهذا دوره وحين
يفهم سبب قلقك وتقلبك سيتمكن من إسعادك وتهدئتك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: الرباط الحاني
-الحلقة الثالثة -الدورة البرامجية 42
المرأة بين الزيف والضياع.. فما الحل؟!