ما هو نقص فيتامين
2024/09/05
91

ما هو نقص فيتامين د
(نقص فيتامين د (هو انخفاض مستوى فيتامين دال في الدم عن المعدل الطبيعي، مما يؤثر سلباً على الصحة العامة للشخص، وخاصة صحة العظام والعضلات.
يتم عادةً الاعتماد على المركب 25-هيدروكسي- فيتامين د: وهو أحد أشكال فيتامين د الرئيسية المتواجدة في الدم، كمؤشر لمستوى نقص الفيتامين في الجسم.
ويعد نقص فيتامين د مشكلة صحية عالمية، حيث يعاني ما يقارب 1 مليار شخص في العالم من نقص فيتامين دال، بالإضافة إلى معاناة ما يقارب 50% من سكان العالم من عدم وجود كمية كافية من فيتامين دال في الجسم (
نقص فيتامين D والعظام
يعتبر فيتامين د أحد أهم الفيتامينات التي تحافظ على صحة الهيكل العظمي والعضلي، وذلك لدوره الرئيسي في الحفاظ على توازن الكالسيوم في الجسم من خلال زيادة كفاءة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة، وتحسين امتصاص الفسفور أيضاً، ويعد كل من الكالسيوم والفسفور عنصران مهمان في عملية تمعدن العظام التي تساهم في بناء عظام صلبة وقوية
لذلك، ونظراً لأهمية فيتامين د في الحفاظ على كثافة العظام، فقد تظهر أعراض نقصه عند الأطفال على شكل الإصابة بالكساح وانحناء في الساقين، اما عند البالغين فيمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى تلين العظام، أو هشاشة العظام، أو المعاناة من آلام عضلية مزمنة.
اسباب نقص فيتامين د
تشمل أسباب نقص فيتامين د وعوامل الخطر ما يلي:
سوء التغذية
يعد الرضع والأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د الناجم عن عدم الحصول عليه من الطعام بكميات كافية؛ لأن حليب الأم يحتوي على كميات قليلة من فيتامين د، ومعظم تركيبات حليب الرضع الصناعية أيضاً لا تحتوي على كميات كافية من الفيتامين د، أما بالنسبة للبالغين فقد يؤدي عدم الاهتمام بالحصول على مصادر فيتامين د من الأطعمة التي تحتوي عليه مثل السمك وصفار البيض إلى الإصابة بنقص فيتامين د، وخاصة عند كبار السن والأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي النباتي.
 
 
عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس
يعتبر فيتامين د أحد الفيتامينات التي يمكن أن يصنعها الجسم بشكل طبيعي، فما يقارب 50 - 90% من الفيتامين د المتواجد في الجسم يصنع في الجلد، ولكن تحتاج عملية تصنيعه إلى تعرض الجلد لأشعة الشمس، وبالتالي فإن عدم التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي والوقت المناسب يسبب في الغالب انخفاض في مستوى فيتامين د المصنع في الجسم. 
يعد الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د الناتج عن عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي، حيث أن وجود صبغة الميلانين في الجلد تؤدي إلى التقليل من قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د من خلال أشعة الشمس.
سوء امتصاص فيتامين د من الأمعاء
يمكن أن ينجم نقص فيتامين د عن سوء امتصاصه من الأمعاء، ومن الأسباب الصحية التي تؤدي إلى تقليل امتصاص فيتامين دال من الأمعاء ما يلي:
متلازمة الأمعاء القصيرة، الداء البطني، أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون، التليف الكيسي، قصور البنكرياس المزمن، إجراء عملية استئصال الأمعاء الدقيقة أو تحويل مسار المعدة، السمنة
نظراً لأن فيتامين دال هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، فإن الأشخاص الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم قيمة 30 يكونون أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د؛ لأن الخلايا الدهنية تنتزع الفيتامين من الدم وتخزنه بداخلها، وهذا يعيق عملية طرحه وإطلاقه إلى الدم، وانتشاره إلى أجزاء الجسم الأخرى.
أمراض الكلى والكبد
يحتوي كل من الكلى والكبد على العديد من الإنزيمات المهمة، ومنها تلك التي تدخل في عملية تصنيع فيتامين د في الجسم أو تحويله إلى الشكل الفعال.
وبالتالي فإن وجود مشكلة صحية في الكلى أو الكبد، مثل الإصابة بتليف الكبد أو الإصابة بالفشل الكلوي، قد يؤدي إلى انخفاض تصنيع فيتامين دال في الجسم أو عدم تحويله إلى الشكل الفعال.
تناول بعض الأدوية
هناك بعض الأدوية التي تزيد من عملية استقلاب فيتامين د في الجسم؛ إذ يتم استقلاب فيتامين دال وتكسيره في الجسم من عدد من إنزيمات الكبد تسمى إنزيمات السيتوكروم ب 450 (وبالتالي إن تناول أدوية تنشط هذه الإنزيمات يؤدي إلى زيادة معدل تكسير الفيتامين د والتخلص منه، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته في الدم.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د
هناك بعض الأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم للمعاناة من نقص فيتامين د، ومنهم:
الرضع، كبار السن، المدخنين، الحامل والمرضع، الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، مثل: اضطرابات الغدة الدرقية، والساركويد أو السل، وبعض أنواع الليمفوما.
علاج نقص فيتامين د
يكمن علاج نقص فيتامين د في حصول الشخص على المزيد من الفيتامين، وذلك من خلال مصادر فيتامين د المتاحة، والتي تشمل ما يلي:
مكملات فيتامين د


يعد تناول مكملات فيتامين د من أسرع الطرق التي ترفع مستوياته في الجسم، وتعالج نقص فيتامين د، وقد تكون على صورة حبوب، أو كبسولات، أو حبوب قابلة للمضغ، أو نقط بالفم، أو أمبولات تحتوي على محلول فيتامين د الفموي. وهناك نوعان من حبوب فيتامين د المتاحة، وهما:
الإرغوكالسيفيرول، ويعرف باسم فيتامين2.
الكولي كالسيفيرول، ويعرف باسم فيتامين د3.
فيما يلي بعض النصائح حول اختيار مكملات فيتامين الأفضل لعلاج نقص فيتامين د:
يفضل تناول فيتامين د3 بدلاً من فيتامين د2؛ لأنه يعد الشكل الأكثر شبها بفيتامين دال الذي يصنعه الجسم، وله فعالية أكبر في رفع مستويات الفيتامين.
يفضل تناول فيتامين د2 على فيتامين د3 في حالة واحدة، وهي في حالة الأشخاص النباتيين الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً خالياً من أية منتجات حيوانية.
يمكن استخدام الكالسيتريول وهو أحد أشكال الفيتامين د، في حال استمر نقص فيتامين د بالرغم من تناول العلاج، ولكن يجب مراقبة مستوى الكالسيوم في الدم عن كثب؛ بسبب زيادة خطر فرط كالسيوم الدم الثانوي الناتج عن تناول الكالسيتريول.
يمكن استخدام دواء كالسيفيديول، أو ما يسمى بالكالسيديول (لعلاج نقص فيتامين د في حالة المعاناة من سوء امتصاص الدهون أو أمراض الكبد الشديدة.
جرعة فيتامين د في حالات النقص
تختلف الجرعة الموصى بها باختلاف شدة نقص فيتامين د، ويتم تحديد الجرعة المناسبة من قبل الطبيب. وغالباً ما تكون تكون جرعة حبوب فيتامين د للبالغين والأطفال في حالات النقص الذي يرافقه أمراض أخرى كما يلي:
البالغين الذين يقل لديهم مستوى فيتامين دال عن 30 نانومول/لتر:  50000 وحدة دولية عن طريق الفم مرة واحدة أسبوعياً ولمدة ستة إلى ثمانية أسابيع.
الرضع والأطفال الذين يكون مستوى فيتامين د الكلي في الدم لديهم أقل من 50 نانومول/لتر: تتراوح الجرعة اعتماداً على عمر الطفل من 1000 - 2000 وحدة دولية من فيتامين د2 يومياً عن طريق الفم، ولمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر. وقد يحتاج الأطفال المصابون بالكساح إلى جرعات أعلى، ويجب أن يخضعوا للمتابعة الطبية.
الأطعمة التي تحتوي فيتامين د
يساهم اتباع نظام غذائي يحتوي على فيتامين دال في علاج نقص فيتامين د، مثل:
الأسماك الدهنية، مثل السلمون، والماكريل، والرنجة، والسردين، والقد، والتونا، والسمكة الزرقاء.
المنتجات المدعمة بالفيتامين د، مثل الحليب، ومنتجات الألبان، وعصير البرتقال، والحبوب والمحاصيل، ومشروبات الصويا، كبد الأبقار، صفار البيض، التعرض للشمس
يمكن أن يساهم التعرض لأشعة الشمس بشكل معقول، خاصة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة مساء، في رفع مستوى فيتامين د في الدم. حيث أن تعرض الجسم كاملاً لأشعة الشمس حتى يصبح لون الجلد يصبح وردياً، يزود الجسم بكمية من الفيتامين د تعادل تناول 10000-25000 وحدة دولية من فيتامين د المتواجد في المكملات الغذائية، ولكن يجب التنويه إلى أن معدل إنتاج الفيتامين د في الجلد يتأثر بعدة عوامل منها لون البشرة، والعمر، واستخدام واقي الشمس. وأيضاً، يجب التحذير والموازنة بين أضرار وفوائد التعرض الطويل للشمس، حيث قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
 
 
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا