كثير من الأمهات يعانين من الإفراط بالعصبية تجاه الأطفال، ولأجل السيطرة على العصبية سنتطرّق هنا إلى أهم النقاط التي يمكن للأم أن تراعيها لتتجنّب أو تخفّف من حدّة العصبية والغضب على الأطفال:

- يجب أن تضع الأم نصب عينيها حقيقة أن الأطفال ليس لهم أي ذنب فيما تعانيه من ضغوط تجعلها متوترة وعصبية.
- أثبتت الدراسات العلمية أن تعرّض الطفل لنوبات الغضب والعصبية من أهله، والضرب والعصبية يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية خطيرة كالاكتئاب والرغبة في الوحدة وغيرها.
- في بداية كل يوم، يمكن أن تعاهد الأم نفسها بألّا تتعصّب على طفلها، وألّا تضربه نهائياً وألّا تصرخ في وجهه أو تخاصمه.
- يجب أن تذكّر الأم نفسها دائماً بأنّ أطفالها لا يزالون في مرحلة استكشاف العالم من حولهم، ومن الطبيعي في هذه المرحلة أن يتمتعوا بالنشاط والانطلاق ويكون لديهم الكثير من الفضول والرغبة في الحركة المستمرة والنشاط، ويجب أن تفرح؛ لأن طفلها بصحة جيدة ويمكنه أن يستكشف العالم من حوله.
- من المهم أن تجهّز الأم لأطفالها مكاناً مناسباً بعيداً عن الأشياء القابلة للكسر أو مصادر الخطر على حياتهم كي يلعبوا بأمان ودون أن تكون أعصابها متوترة ومشدودة.
- إذا ارتكب أحد الأطفال خطأ بسيطاً وغير مهم، يمكن أن تتظاهر بأنها لم تنتبه لما فعله.
- لو لاحظ الطفل أنها رأته، يجب أن تأخذ موقفاً وإلا اعتقد أن ما فعله صحيحاً، ولكن يجب أن تغيّر من وضعها قبل أن تبدأ في عقابه كي تكون أكثر هدوءً، وتتذكّر أنّ هدف العقاب هو تقويم السلوك وليس تعذيب الطفل.
- يجب على الأم أن تضبط انفعالاتها في مواجهة أخطاء الطفل أو استفزازه لها، وعليها ألّا تستسلم للغضب.
- لو فشلت الأم مرة أو أكثر في التحكم في أعصابها، يجب ألّا تيأس من أن تكون أكثر هدوءً، ولكن عليها أن تقول لنفسها إن فشلت هذه المرة سأنجح في المرة القادمة.
- من المهم أن تتبيّن الأم الجوانب الإيجابية في أولادها وتثني عليهم حين يفعلوا شيئاً صحيحاً أو تلاحظ أنهم تعلّموا من خطئهم ولم يكرروه، وتخبر والد الطفل أمامه بأنه تصرّف بطريقة صحيحة وتتباهى به معه، كي تشجعه على الاستمرار في السلوك الجيد.

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 778.
منتظر علي