الاستحمام بالماء الساخن
2022/10/04
350

الإعتدال والوسطيّة أمران مطلوبان في الكثير من المواطن ليس في مجال التعامل مع الآخرين فقط ولا في مجال الأكل والشرب فحسب بل في أمور كثيرة.. ومنها الاستحمام!!
وحديثنا هنا لن يكون عن عدد المرات زيادةً أو نقيصة ولكن عن برودة وسخونة ماء الاستحمام..
فإذا كان الماء البارد فيه بعض المضار..!!
فإنّ الماء الساخن فيه مضار أكثر على صحّة الإنسان وبشرته..!!

من هذه المضار: 
* توسيع مسام البشرة: إجمالاً الماء الساخن يتولد عنه بخار الماء ذو حرارة عالية ويتشكّل البخار الكثيف عند ملامسة الماء الساخن للجسم الذي يكون بارداً نوعاً ما، مما يتسبّب بتوسّع المسام! وهذا التوسّع قد يساهم بزيادة الرؤوس السوداء في الوجه خصوصاً، كما يؤدي الى ظهور حبّ الشباب، خصوصاً في حال لم يتمّ تنظيف البشرة وتقشيرها بشكل دائم.

* ظهور التجاعيد: أظهرت الأبحاث أنّ تعريض البشرة المستمرّ للحرارة العالية الناجمة عن الاستحمام بالماء الساخن، يسرّع شيخوخة البشرة والإصابة بالتجاعيد..!!
في المقابل يشير المختصّون إلى أنّ الماء البارد هو الأفضل لمكافحة التجعّد والترهّل خصوصاً فيما يتعّلق ببشرة الوجه.

* الكسل والنعاس: لا جدال حول أنّ الماء الساخن يساعد على إرخاء العضلات، ما يسبّب لك شعوراً بالكسل والنعاس..
لذلك لا يفضل الاستحمام بالماء الساخن صباحاً، بل يُستعاض عن ذلك في فترة المساء قبل النوم.

* التأثير على الحمل: أثبتت بعض الأبحاث أنّ الاستحمام بالماء الساخن قد يؤثّر على رفع حرارة الجسم، ما يؤثر على بُنية!!  لذلك من المفضّل ألّا تقوم المرأة الحامل بالاستحمام بالماء الساخن مطوّلاً لسلامة حملها. 

وختاماً نقول: ليكن ماء الاستحمام لا بارداً ولا ساخناً..
فالوسطيّة والاعتدال كما أسلفنا أفضل الحلول في العديد من الأمور والقضايا الاجتماعيّة والنفسيّة والصحيّة..
والحكمة تقول: خير الأُمور أوسطها.  

 

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 547.
د. أحمد صباح الوائلي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا