إن الأب مع زوجته يُعِدان اللبنة الأساسية لتكوين الأسرة ويكون دور الأب تربوي، ثقافي، إقتصادي، ديني، اجتماعي، أخلاقي، سلوكي، نفسي وعلمي وإن دوره التربوي يتضمن بناء الأسرة بمبادئ أخلاقية وتربويةتعود لتعاليم القرآن والسنة النبوية وعندهاقطعاً ستكون تربية صحيحة.
كما أن أهم دور للأب هو الدور الديني في ظل الثورة الثقافية والانفتاح الإعلامي والديني والفكري والثقافي لأن حاجة الإنسان للدين فطرية لكن تحتاج الى عقيدة وشريعة ترتبط به، فعلى الأب أن يثقف أبناءه عن طريق القصة مرة وعن طريق آيات القرآن مرة وحسب عقولهم وحاجتهم وسؤالهم.. 
كما أننا مرتبطون بدائرة المعصومين عليهم السلام فلابد من معرفة المعاملة الصحيحة التي عامل بها أهل البيت عليهم السلام الرعية فمن حق الأبناء على الآباء أن يرعونهم رعاية حقيقية تامة عاطفية ونفسية واجتماعية ودينية بكل تأكيد.
نجد كذلك أن من أهم الأمور التي يجب على الأب أن يهتم بها هي العلاقة بينه وبين أبنائه فمن المهم أن تتحلى العلاقة بينهم بلمسة عاطفي كما على الأب أن يدرك احتياجات الأبناء النفسية والعاطفية والاستجابة لها والتفاعل معها..
فضلا عن أن مشاركة الأب لتربية الطفل منذ الولادة وقضاء وقت أكثر معه له فوائد كبيرة على صحة الطفل النفسية ونشأته السليمة وهذا بكل تأكيد ما يبتغيه كلا الأبوين.

________________________________

المصدر: برنامج الظهر الحاني-الحلقة الخامسة- الدورة البرامجية 64.