على خطى نور الأنوار، أم أئمة الهدى وأعلام التقى، مولاتنا الصدِّيقة فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)
2024/12/18
25
على خطى نور الأنوار، أم أئمة الهدى وأعلام التقى، مولاتنا الصدِّيقة فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)

✍️بتول علي حميد

السلامُ على أمِّنا فاطمة الزهراء، التي علَّمتنا كيف ننصر إمام زماننا بكل ما نملك.
الأداء الرسالي لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) ينعكس في جميع جوانب حياتها، سواء في بيت أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو في بيت زوجها أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، حتى استشهدت مدافعة عن الحق ونصرة للدين.
 
أبرز ما قامت به (صلوات الله عليها) كان وقوفها إلى جانب أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ مطلع الدعوة، حيث دافعت عنه وحمت دعوته رغم صغر سنها. لم تكن يتيمة مثقلة بالعبء على والدها بعد فقد أمها، بل كانت العالمة بظروفه، المدركة لخطر الرسالة وما يحيط بها من أهوال وعداوات. أصبحت ربّة بيته التي خففت عنه مشاغل الحياة، ووقفت بجانبه كامرأة بطلة مكافِحة ومضحِّية براحتها. ولعل أفضل تعبير عن مكانتها عند أبيها هو كنيتها الشريفة: “أُمّ أبيها”.
 
كما أنها كانت مثالًا للزوجة المثالية في بيت زوجها أمير المؤمنين (عليهما السلام). لم تتوقف عن أداء رسالتها، بل أكملتها بالدفاع عن الدين والحق، حتى كُسر ضلعها، وسُقط جنينها، وعانت من الآلام التي أبكت السماوات والأرض، وأفجعت قلوب محبيها.
 
فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت قرة عين زوجها، والأم الحنون الطيبة بأبنائها، وما زالت بلسماً لجراح شيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة.
 
سلامٌ على الزهراء في عليائها، وسلامٌ على من اقتفت خطاها في الدفاع عن الحق ونصرة الدين.
______________________________________

مقالات مسابقة اقلام على خطى الزهراء (عليها السلام) التي اطلقها مركز الثقافة الاسرية التابع للعتبة العباسية المقدسة.
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا