الدوافع: بين التعويد والغرور
2024/10/09
106
الدوافع: بين التعويد والغرور

إيلاف السعدي 

ما الذي يدفع الإنسان إلى معاملة الآخرين بسوء؟ وهل تتغير دوافعه وفق الظروف والمواقف؟ قد تكون الإجابة معقدة، إذ تتنوع هذه الدوافع بين التعويد على سلوكيات سلبية، والغرور الذي يجعل الإنسان يتجاهل قيم الآخرين. ففي بعض الأحيان، يتعلم الشخص من بيئته المحيطة أن يكون قاسيًا أو متعجرفًا، نتيجة تراكمات اجتماعية أو شخصية. وفي أحيان أخرى، يكون الغرور هو السبب، إذ يشعر الإنسان بتفوق زائف يدفعه للتقليل من شأن من حوله.

لكن السؤال الأعمق: كيف يتعامل الآخرون مع مثل هذه السلوكيات المتغيرة؟ هل يمكن للمجتمع أن يتحمل تلك المزاجية التي تتحكم في معاملة الأفراد؟

إن تبديل المعاملة حسب المزاج أو الموقف لا يعكس أصالة الأخلاق، بل يكشف عن ضعف في المبادئ ، فالإنسان الذي يحترم الآخرين فقط عندما يناسبه، يفتقد إلى الركائز الأخلاقية الراسخة. لذلك، يتعين علينا أن نتذكر أن حسن المعاملة ليس خيارًا مؤقتًا، بل قاعدة ثابتة تؤسس لعلاقات صحية ومستدامة في المجتمع.
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا