هذه أخلاقه (صلى الله عليه وآله)..
فأين نحن منها؟!
إنّ القرآن الكريم وصف الرسول
الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) في أروع وصف لا مثيل له ولا نظير،
بل يتعالى دوماً من خلال هذه الآية المباركة: ﴿وَإنّكَ لَعلى خُلُقٍ
عظيمٍ﴾ (القلم: 4)، وهي إحدى الآيات الكريمة التي تشير إلى أخلاق
الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) العظيمة، وتعني هذه الآية
أنّ رسول الله محمّداً (صلى الله عليه وآله) كان لديه خلق عظيم
ومميز من بين باقي البشر، إنّه المثال الحي والتطبيق العملي للأخلاق
الإلهية، والأنموذج الأوحد للسيرة الحسنة والأخلاق
الحميدة.
وما أحوجنا اليوم إلى السعي الحثيث
لمحاكاة هذا الخلق العظيم، والاقتداء به (صلى الله عليه وآله)
والتأسي بسيرته العطرة، ما ينعكس على سلوكنا العملي في حياتنا
اليومية.
وللأسف، قد نجد الكثير من الناس
يبتعدون عن أخلاق الرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، ويتبعون
سلوكيات لا تليق بهم بصفتهم مسلمين، ومن هذا المنطلق، يجب أن نتذكر
أن أخلاق الرسول (صلى الله عليه وآله) لا تقتصر على فترة زمنية
معينة، بل هي مبادئ خالدة ينبغي أن نعمل على تجسيدها في
حياتنا.
نحن مطالبون بأن نسعى جاهدين
للتواضع والصدق والأمانة والعدل والرحمة والتسامح والعطاء
والوفاء... وغيرها، كما كان الرسول (صلى الله عليه وآله) يتحلّى
بها، وهذا يتطلّب منا الجهد المستمر والتواصل مع تعاليم القرآن
الكريم وسنة الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم
السلام).
عندما نتمسّك بأخلاقهم (عليهم
السلام) ونسعى لتحقيقها، نستطيع أن نكون قدوة حسنة للآخرين
ونسهم
في بناء مجتمع أفضل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرة الكفيل/ نشرة أُسبوعيةٌ ثقافيةٌ (مجانية) تصدر عن العتبة العباسية المقدسة/ العدد 984.
✍️ حسين علي محسن
الدلال: هل دلال الأبناء خطأ أم المبالغة فيه؟