قد يتساءل البعض ما هو أكثر سبب يؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج، وهل العزوف صحيح بنظرك؟
نتيجة لظروف مختلفة يقوم بعض الشباب سواء من الرجال أو النساء بترك الزواج أو التأخر عنه إلى وقت يؤدي إلى ترك الزواج مطلقًا، وقد رأينا من خلال متابعتنا لكثير من القضايا انتشار هذه الحالة في مجتمعنا مما حدا بنا إلى التحري عن أسبابها، لضرورة هذه المسألة في صلاح الأمة فقد ورد عـــن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله أنه قال: من أحب أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليلقه بزوجة"!
بالنظر إلى الرواية نجدها تتحدث عن الزوج، ولكنها غير مختصة به، بل إن دلالتها تشمل الزوجة أيضًا، فالمرأة إن أرادت أن تلقى الله طاهرة مطهرة فلتلقه بزوج، وقد ورد في الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال:
"ما أفاد عبد فائدة خيرًا من زوجة صالحة إذا رآها سرته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسه وماله" والأهم من كل هذا فإن الزواج سنة رسول الله صلى الله عليه وآله الذي حثنا عليه فقال عليه الصلاة والسلام: "النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني".
يقول الله سبحانه
وتعالى: "وَمِنْ
آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ".
إن الإسلام حثّ على الزواج ونهى عن
تركه لأن في ذلـك مخالفة لسنة رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)
بل أكثر من ذلك شجع على التعجيل في الزواج لما في ذلك من مصلحة
للزوجين والمجتمع.. المودة والرحمة شرطان أساسيان لا بد من توافرهما
في الزواج لضمان نجاحه واستمراره وإنشاء عائلة متدينة تسهم في مجتمع
يسعى نحو التقدم والرقي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: إذاعة الكفيل - برنامج همسة محبة - الحلقة
الرابعة -
الدورة البرامجية 79.