من اهتمامات التعليم الجامعي، عالم التقنية الحديثة، باعتبارها الركيزة الأساس لبناء فكر مبدع، يعتمد على جديد الطرائق التعليمية في العالم، مع تخصيص هيئة بحثية متدربة متوزعة على كليات ومعاهد ومؤسسات علمية تربوية لتشبع نهم الشباب الجامعي الباحث عن كل ما هو جديد ومفيد لبناء أساس قويم بشكل هرم القوى العاملة من أساتذة وطلاب؛ لتلبية احتياجات خطط التنمية الحديثة التي تعد الأساس في تقوية حلقة الوصل بين المدربين من أساتذة جامعيين اختصاص، وطبقة العمال والحرفيين الماهرين الذين هم قادة الهرم في بناء بلد متطور يعمل بالأساليب الحديثة المواكبة لحركة البناء والتنمية العالمية.
إن التعليم التقني من أهم الأسباب والوسائل في إعداد وتأهيل العناصر البشرية الفاعلة علمياً وفنياً وثقافياً، ضمن خطط ومناهج مناسبة لرفع مستوى كفاءة الجهد العامل في ترصين بناء بلد على أسس صحيحة، مستفادين من تجارب الآخرين في العالم المتطور، وهذا ليس بالأمر الصعب، إذا توفرت النوايا المخلصة لاحتضان المبدعين من أساتذة وطلاب، وتوفير الضروري من المستلزمات لإنجاح هذه الخطط التنموية الوثيقة الصلة بالجهد البشري الانتاجي، وبحكم تجربتي التربوية، أشجع كثيراً على الجانب العملي تدريباً وبحثاً وتطبيقاً بالقدر المتوفر من برامج ومناهج تعليمية وتربوية جامعية واعدادية مع خبرة مدربين اختصاص والتي أرى فيها ميزة على الجانب الأكاديمي النظري.
وكما أرى ضرورة الالتفات لقدرات الطلبة المبدعين في مدارس المتميزين الذين لديهم شيء من الخبرة والرغبة في مجال المعلومات التقنية، وحبذا شمولهم بدورات داخل أو خارج البلد لمتابعة كل ما هو جديد في عالم التقنية الحديثة، لاسيما الناجح والملائم لواقعنا العلمي والاقتصادي، وبذا تشكل نواة مهمة تأخذ على عاتقها تطبيق الأفكار العلمية المكتسبة في كل مجالات الخطط والبرامج التنموية في بلدنا العزيز.
وكما أن متابعة المؤسسات التقنية لعوالم تقنية الاتصالات المعلوماتية العالمية، واختيار المناسب للتطبيق محلياً ملبية سوق العمل والجهد الوطني الاقتصادي، ويا حبذا البدء باختيار شرائح تربوية على مختلف المستويات والمراحل لإشراكها في هذه التجربة المعلوماتية.
فمن المؤكد أن الكثير من تلامذة
المدارس الابتدائية لهم معرفة ورغبة وباع طويل في متابعة هذه
الأفكار، لاسيما إذا عززت برعاية وعناية من مختصين، سوف يرون العجب
من مهارات هؤلاء الصبية في مختلف عوالم التقنية الجديدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: جريدة صدى
الروضتين(صحيفة نصف شهرية تصدر عن شعبة الإعلام في العتبة
العباسية المقدسة) / العدد 299- السيد عبد الملك كمال الدين.
المشورة نافذة البصيرة وقوة الفكر
اقلام على خطى الزهراء (عليها السلام)