ما هي أهم الاستعدادات
لاستقبال الطفل الجديد؟
إن الأمومة غريزة توجد في قلب كل
فتاة منذ نعومة أظفارها، ومن الصعب وصف شعور المرأة عندما تصبح أمًا
للمرة الأولى، حيث تتصارع الأحاسيس الغريبة والمتباينة داخلها في آن
واحد.. وغالبًا لا تفهم الأم طبيعة الوضع الجديد من إحساس
بالمسؤولية، وخوف على المولود، وحب مختلف تشعر به لأول مرة في
حياتها، هذا إضافة إلى اكتئاب ما بعد الولادة الذي تتعرض له بعض
الأمهات.
ويظهر الإرباك في المشاعر الذي يُحدِثه الطفل الأول في حياة الأم، والذي يتمثل في بكائها لبكاء طفلها، أو حتى أن تطلب مساعدة من حولها بذعر لشدة خوفها عليه. فأن تتحولي من فتاة صغيرة إلى أم يعني أن تمشي سعيدة وأنتِ تعلمين أن الجنة تحت قدميك وطفل من الجنة بين ذراعيكِ، والطفل الأول هو الأغلى دائمًا على قلب كل أم، حيث أن الشعور بالأمومة للمرة الأولى شعور جميل لا يمكن وصفه، فلا تفهم المرأة الحامل معنى وجود كائن بداخلها، ودائمًا ما تشعر بالتعب والتوتر بمجرد التفكير في آلام الولادة والتي حتمًا ستنتهي كلها عندما ترين طفلك لأول مرة، وستنسين كل آلامك عند النظرة الأولى له.. ومن الجدير بالذكر أن التغيرات النفسية التي تطال المرأة عندما تصبح أمًا كثيرة، لذا فإن التأقلم والتواصل مع الطفل يعدّان من الأمور المهمة.
الطفل الأول هو تجربة جديدة
ممتعة قاسية فكيف يمكن للأم أن تستعد لهذا
المولود؟
يوم
الولادة هو اليوم المنتظر وهو من أصعب التحديات لدى المرأة الحامل
للمرة الأولى ولكن في النهاية حتمًا سيأتي طفلك لينير حياتك، وإذا
رزقك الله بطفل لا ينام وجعلك تسهرين الليالي، فتذكري دومًا أنه
سيأتي اليوم الذي ينتظم به نومه حتى لو ظل لعمر السنتين، ولكن ثقي
أنه سيأتي فاستمتعي وحاولي التنزه به في الهواء الطلق فهو يريحه
ويجعله أكثر استرخاءً وهدوءًا.
نصيحة للأم لأول
مرة؟
الاستمتاع بوجود الطفل يقلل من إحساس الأم بالمسؤولية وشعورها
بصعوبة الموقف، كما أن استمتاع الأم بطفلها يكون من خلال تواصلها
النفسي والجسدي معه، إذ يجب أن تحضنه وتقترب منه، وكذلك أن تنشد له،
فهذه الأمور تساعد في بناء علاقة جيدة بين الأم وابنها على المدى
الطويل، كما أنه توجد آراء تنصح بوجوب وضع الطفل على بطن أمه بعد
الولادة لأن هذا من شأنه أن يخفف صدمة انفصاله عن أمه، إضافة إلى
التركيز على حاستي الشم والسمع لدى الطفل، لأنه يعرف رائحة أمه،
وكذلك يتجاوب مع ذبذبات صوتها وهو داخل الرحم.
ولكونك أم لأول مرة فشريك حياتك هو أيضًا أب لأول مرة، فوجود طفل رضيع فجأة في المنزل هو بمثابة إلقاء قنبلة يدوية بالنسبة له ومع تغيرات هرموناتك التي تؤثر على مزاجك وبالتالي تؤثر على علاقتك بشريك حياتك ولا تنسي أنه يريد بعض الاهتمام هو الآخر، لذا وازني بينه وبين طفلك واطلبي منه المساعدة ومشاركتك الاهتمام بالمولود حتى يتيح لك بعض الوقت للاهتمام بنفسك وبمنزلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: إذاعة الكفيل - برنامج همسة محبة - الحلقة
العاشرة -
الدورة البرامجية 79.
المشورة نافذة البصيرة وقوة الفكر
اقلام على خطى الزهراء (عليها السلام)