العلاقة الإيجابية بين المعلم والمتعلم
2020-07-28 11:22:20
557

إن المعلم هو أهم ركن من أركان العملية التربوية ويقولون أنه صاحب الدور الفعال في المدرسة وعمودها الفقري وتقع على عاتقه مسؤولية تربية الأطفال منذ دخولهم المدرسة وحتى تخرجهم فالمعلم حتى ينجح في عمله هناك بعض الصفات التي لابد من وجودها حتى يستطيع أن يؤدي رسالته على أكمل وجه منها الشخصية القوية والمظهر الجيد والذكاء والثقافة العامة واحترام الطلبة والحنان عليهم ومعاملتهم معاملة أبوية كل هذه الصفات وغيرها تساعد المعلم على النجاح في مهمته. 

وأهم من هذا كله هو ضرورة بناء علاقة إيجابية بينه وبين الطلبة لأن هناك بعض الأمور تؤثر بشكل سلبي على هذه العلاقة مثل صعوبة المواد الدراسية الشغب، المزاح الشخصية الضعيفة للمعلم, التميز بين الطلبة، أولياء الأمور شدة المعلم وغيرها كثير،  فالعلاقة مابين المعلم والطالب لابد أن تكون علاقة إيجابية نظراً للانعكاسات التي تؤدي الى وصول كل منهما للهدف المنشود فكيف تكون هذه العلاقة إيجابية وما هي الأشياء التي تؤثر فيها سواء سلباً او إيجاباً أسئلة نحاول في هذه الحلقة مستمعتي الاجابة عليها بشكل موجز.

لابد في البدء أن يكون المعلم ذا شخصية قوية حتى يسيطر على إدارة الفصل بشكل سهل، وتختلف نظرة كل طالب للمعلم الذي يتعامل معه فالطالب المجتهد يفضله قويا مسيطرا على أدواته داخل الفصل والطالب الضعيف يفضل المعلم الضعيف في سيطرته على الطلاب حتى يستطيع ممارسة شغبه وإثارة الفوضى داخل الفصل.

وهنا نجد المعلم الضعيف في مادته غير القادر على ملء الحصة الدراسية يتسبب في افساد العلاقة ما بينه وبين الطلبة حيث تكثر المشاكل داخل الفصل ويبدأ الشغب وتضيع هيبة المعلم حيث يتحول من مسيطر ومسؤول الى متفرج ويرى. 
كما أنه لا مانع من امتداد جسور المحبة والعلاقة الجيدة بين المعلم والطالب الى خارج المدرسة وذلك ضمن حدود الأدب والاحترام؛ لأن ذلك يقوي من التفاف الطلبة حول معلمهم ويزيد من حبهم له فالمعلم الناجح هو الذي يستطيع ان يجعل العلاقة الحسنة والمحبة عنوانا له في اداء رسالته ووسيلة ناجحه لتوصيل المعلومة وذلك عن طريق الاحترام المتبادل بين الطرفين وزرع الثقة. 

وكما وعلى أولياء الأمور حث أبنائهم على احترام المعلم في جميع الاوقات ووقوف الآباء الى جانب أبنائهم عند الخطأ يعطيهم فرصة ويشجعهم ضد المعلم وعلى ولي الامر أن لا يكون سلبياً تجاه هذه العلاقة وعليه مشاركة المعلمين والطلبة في الكثير من المناسبات التي تشجع وتقوي العلاقة بين الطرفين بحيث يكون ولي الامر وسيلة تقارب واتصال بين الطرفين.

اضافة الى ما تقدم ايتها الاخوات فان هناك مواصفات يحبها الطالب في المعلم هذه المواصفات توطد العلاقة بين الطرفين تسهل التعامل بينهما منها الطريقة الشيقة في عرض المادة العلمية وأن يكون ودوداً وجذابا لطلبته وأن يكون متمكن من مادته حتى يكون الطالب واثقاً منه وأن يقوم بعمل علاقات اجتماعية مع طلابه للتقرب منهم حتى يشعرهم بأهميته في حياتهم وان تكون لديه القدرة على حل مشكلاتهم ملماً بها خاصة النابعة من المرحلة التي يمرون بها.
أما فساد العلاقة بين الطرفين فإن لها أسباب كثيرة منها عدم تكيف المعلم مع طلابه أو نفوره من التعامل معهم وعدم تقبله لأرائهم كذلك عدم فهممه لطبيعة مشكلاتهم أو المرحلة العمرية التي يمرون بها ومن الأمور المفسدة للعلاقة كذلك سوء مظهر المعلم وتعرضه للتعليق اللاذع من قبل الطلبة. 
كما وأن اهتزاز شخصية المعلم داخل الصف تفسد العلاقة الايجابية بين الطرفين فلابد أن يكون المعلم حكيما في كل تصرف بالاضافة الى الحدة والصراحة الشديدة اضافة الى الاتزان في الشخصية والعدل بين الطلاب جميعاً وأن يحترم المعلم الطالب في الحديث معه حتى يتعلم الطالب طريقة الحوار وطريقة التعامل مع الناس؛ لأن الاحترام مفهوم له معاني كثيرة يكتسب من خلاله التعامل اليومي بين الاثنين.

يتبين مما تقدم أن العلاقة الايجابية بين المعلم والطالب تتطلب تعاونا بين الاثنين في تبادل الود والسلوكيات الايجابية التي تزرع الاحترام في قلب كل منهما تجاه الاخر، وعلى المعلم بالاخص مراعاة ذلك؛ لأنه القدوة والاسوة وهو الذي يدير غرفة الصف ويفرض احترامه من عدمه على المتواجدين فيها، وكلما كانت العلاقة ايجابية كلما وصلنا بالعملية التربوية الى الهدف المنشود.

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج المورد العذب-الحلقة الخامسة- الدورة البرامجية57.



تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا