الاحترام منشأ الوئام في العائلة
2022/04/04
709

تعد الأسرة عماد المجتمع وما أحوجنا الى أسرة رصينة لبناء مجتمعٍ رصين والأساس التربوي لهذا المجتمع الرصين يتمثل بالعلاقة بين الأبناء والآباء فتأثير العائلة على الأبناء أكثر من تأثير المجتمع لأن الأسرة هي المدرسة الأولى للأبناء، وحتى لو كان تأثير المجتمع كبير يبقى تأثير العائلة أعمق ومهما إختلط الفرد بالمجتمع إن كان لديه تنشئة صحيحة وأساس قويم يعود في نهاية المطاف الى عائلته، ولابد من الإنتباه الى  وجود الرابط الأهم بين الأفراد وهو الدين.
أحيانا يصل الأبناء الى عمر يرى الإبن فيه نفسه بأن لديه الحق في أن يعيش كما يريد تحت مسمى الحرية ونحن لاننكر وجود أهمية للحرية والثقة المتبادلة ولكن مع خلق حدود لها وأن تكون بنسبة محددة كما في جرعة الدواء لابد فيها من مراعاة العمر المحدد وكمية الجرعة المناسبة كذلك الحرية تكون بحدود معقولة ومنطقية مع ضرورة غرس الطاعة لدى الأبناء للآباء دون أن يعاملوا هذه الطاعة كقمع للحريات أو كتقليل من قيمتهم بل هي مطلب إلهي أولاً وناتج من حب الآباء للأبناء مع جعل مبدأ الإحترام متبادل فيما بينهم.
ينبغي على المربين آباء أو أمهات إحترام رغبات الأبناء ومراعاتها لأنها من واجباتهم كيلا يلجأون الى الآخرين عند وقوع المشاكل دون الأم أو الأب بسبب كثرة الشكوى أو التذمر أو التململ في تلبية الرغبات، ومن الضروري أيضا للآباء والأمهات كيفية الاصغاء للأبناء فكثير منهم حين لا يجدون من يستمع اليهم يحاولون إخفاء مابداخلهم وهنا تكمن أهمية دور الأم في فهم أبناءها والتركيز على قراءة لغة الجسد لأبنائها.
من واجبات الأبوين ضرورة التقرب من أبنائهما في سن المراهقة وضرورة إحتوائهم والتقرب لهم ومحو جوانب الإختلاف والحرص على عدم تحولها الى خلافات والبحث عن الأمور المشتركة وتقريب المسافة بين أفراد الأسرة وأن لاينحصر دور الوالدين في توفير الحاجات المادية فقط.
كذلك من أهم الأمور التربوية التي يجب التركيز عليها هي الثقة فإن فُقدت سوف تُفقد الحلقة الأساس في التواصل بين الأبناء والآباء ولابد من التركيز عليها في وقت مبكر جداً الثقة بأنفسهم أولاً والثقة بوالديهم ثانياً حيث لا يمكن غرس أي صفة أخرى مالم يكن هناك ثقة في النفس وفي الوالدين.

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: برنامج خمائل آمنة-الحلقة الثالثة- الدورة البرامجية59.


 

 

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا