للذكاء أنواع متعددة ومنها الذكاء الانفعالي وهو من الناحية العلمية هو القدرة على إدارة الإنفعالات والعواطف والتحكم بها , كلنا نعرف النضج العاطفي أو الانفعالي الذي يقابل المواقف بهدوء وحكمة ويكون الحلم من صفاته ايضا ولكن الذكاء الانفعالي يتضمن ثلاث مهارات رئيسية أولها الوعيّ العاطفي الذي يعني الوعيّ والمعرفة بإحتياجات الاخرين من عواطف وإظهارها.
أيضا يتضمن الذكاء الانفعالي توظيف المشاعر بالتفكير وحل المشاكل وإيجاد أسبابها كالمشاكل المادية إن كان سببها الاسراف او التبذير او البخل او المشاكل الاجتماعية او المشاكل الاسرية وغيرها، هذا كله لتوظيف المشاعر وإيجاد أسباب المشاكل لحلها.
كذلك مهارة ادارة العواطف والتي تشمل قدرة الشخص على تنظيم مشاعره وكذلك قدرته على تهدئة الاخرين فعند حدوث أي مشكلة أو ظرف أو حدث مفاجئ من الضرورة توظيف الذكاء الانفعالي وبالأخص مهارة إدارة العواطف حيث يعمل الشخص على تهدئة نفسه تحت ضغط الموقف وبعدها يعمل على تهدئة الآخرين.
وأضافت الدكتورة هناء عبد النبي العبادي الى أنه يجب تعزيز الذكاء الانفعالي بمهاراته الثلاثة خاصة تجاه الاطفال فبوجود العوائل الكبيرة يمكن أن تصل رسائل سلبية وبدون إدراك للاطفال والاحفاد على وجه الخصوص ظناً انهم لا يمتلكون الإلمام بالمشاعر والذكاء العاطفي، وهذه الرسائل التي يستشعرها الاطفال وتبقى راسخة في اذهانهم كالتفضيل والتفرقة لأي سبب كان.
وفي الختام التنظيم الذاتي من أهم
الأمور التي يجب على الشخص إمتلاكها لكي يحظى بالثقة والايمان
بالذات والقدرات والتوكل على الله عز وجل والاهتمام بالنفس دون
اهمال الجانب الديني فمن عرف ربه عرف نفسه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج مستشارة الأسرة- الحلقة التاسعة-الدورة البرامجية 46