السلام عليكم.. أنا طالبة في المدرسة ولدي صديقات لا تقل درجاتهم الشهرية و اليومية عن الدرجة الكاملة وأريد أن أتفوق مثلهن بأن نكون لي الرغبة الكاملة في الدراسة فأنا لا أجد الشغف فيها؟ بم تنصحوني جزاكم الله خيراً؟

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

ابنتي العزيزة إليك هذه النصائح لاستعادة رغبتك وإقبالك على الدراسة:

أولاً: من الضروري الاستعداد للمذاكرة قبل البدء بها، من خلال خطوات أولية يجب القيام بها، وعمل جدول أسبوعي لتحددي فيه الأوقات الخاصة بالدراسة وموضوعاتها، وأوقات الراحة، والنوم، وبالتأكيد تخصيص وقت معين للمراجعة، وبعد نهاية الأسبوع قومي بقياس مدى التزامك بالجدول وارتفاع مستواك الدراسي.

ثانياً: تجنبي التأجيل بحجة أن هناك متسعاً من الوقت وما زلنا في البداية، فالظروف يمكن أن تتغير ويحدث أمر طارئ يحول دون مذاكرتك، فالتأجيل صغيرتي من أهم أسباب ضياع الوقت بالإضافة إلى العواقب الوخيمة من تضيق عدد ساعات الدراسة والشعور بالتعب والتوتر الذي يعيقك عن الإنجاز.

ثالثاً: قومي بتنظيف وترتيب مكان مذاكرتك مع وضع أوراق المادة التي يستوجب أن تذاكريها في الوقت الحالي فقط لمساعدتك على التركيز وتجنبي تضييع الوقت بالأوراق الأخرى.

رابعاً: تخلصي من جميع الملهيات حولك فيُفضّل أن تقومي بنفسك بإزالة جميع الأمور التي قد تساهم في إشغالك وتعطيلك مثل جهاز  الهاتف او أن تقومي بجعله على الوضع الصامت بعيداً عنك.

خامساً: قومي بوضع الأهداف وحددي أولوياتك بحيث يتم تحديد ما يجب إنجازه حسب الأهمية كي لا تتشتتي بأمور غير هامة، فوضع الأهداف يساعد على زيادة التركيز وإنجاز المذاكرة بوقت أقل، ويجب على الأسرة أن تبعد الطالب عن المشوشات والملهيات التي تسبب ضياع الوقت كالمحمول والتلفاز، والانتباه إلى الوقت المخصص لإنجاز هدف معين.

سادساً: اعطِ الأولوية للأكثر أهمية، وفي حال عدم استطاعتك إكمال كلّ شيء لا تشعري بالقلق لإنجازك الأعمال الأكثر أهمية والأكثر صعوبة التي تستغرق وقتاً أطول.

ولا تنسي الالتزام بالنوم خلال الليل حتى يكون الجسم نشيطاً والذهن صافياً وجاهزاً للدراسة، وخصوصاً قبل الامتحانات، مع الابتعاد عن السهر الذي يؤدي إلى فقدان التركيز ونسيان ما تم دراسته في وقت سابق.

كما أن الاستمرار  بالمذاكرة لوقت طويل لا يعد من أفضل طرق المذاكرة، حيث أنه يجب تخصيص وقت للراحة كل ساعة مثلاً، فيقوم الطالب بشرب شيء خفيف أو القيام بأي نشاط ترفيهي أو رياضي لاستعادة النشاط.

وأخيراً عزيزتي إبدئي فوراً.

الباحثة المختصة
  حوراء الأسدي