الرسوم المتحركة وتسويق العنف لدى الطفل
2021/11/26
468

أخواتي المربيات الفاضلات الرسوم المتحركة الوافدة تقدم للأطفال قيماً غريبة عن مبادئ الإسلام وتعظم فيهم العنف والذاتية وتقتل فيهم القدوة فقد لا تراعي أفلام الكارتون نفسية الطفل فتكسبه شخصية مهتزة ممزقة بين الواقع والخيال مما تجدر الإشارة إليه أن البث الفضائي الوافد قد أعطى مناخاً مناسباً لتخدير العقول وأقلمتها تبعاً لسياسات الدول الكبرى وهو أسلوب عدواني مقيت والعدوان يعرف بأنه (استجابة انفعالية متعلمة تتحول مع نمو الطفل في السنة الثانية إلى وظيفة اجتماعية متداولة لارتباطها شرطيا بإشباع الحاجات) وهو سلوك الهدف منه أحداث نتائج تخريبية مكروهة هي بشكل ملخص تدفع سلوك الصغار لتحقيق مكانة اجتماعية تفوق العمر والمعرفة الثقافية والشعور بالنقص والجري لسد النقص بالسيطرة والنفوذ غير المشروع ناهيك عن حب المجازفة وتحدي المسؤولية الاجتماعية كالوالدين أو السلطة الحاكمة ومتى شعر الطفل فراغاً واسعاً للمشاهدة المستمرة وتطبيق ما أمكن منه دون رادع أو مرشد حقيقي دفعه ذلك إلى التمادي والفرعنة من خلال الكلمات، التصرف العشوائي العنيف اتجاه العائلة أو الأقران وقد ثبتت بعض الدراسات أن 74% إجمالي المشاهدة التي يراها الأطفال في البرامج الكارتونية (رسوم متحركة) تؤدي إلى سلوك إجرامي وأن 43% من قصصها مستقاة من الخيال مع أن المحاورة تكون من طرف واحد ومشاهدة هذا النوع من الكارتون تبلد العقول لأنها تمنح أحداث متكاملة لا تستثير الأسئلة والتفكير، وأن للرسم المتحركة تأثير على لغة الأطفال في الغالب تكون لغة التعريب ركيكة محشوة بالألفاظ العامية لممارسة اللغة بشكل خاطئ كما نرى أن (عالم الديجتال) الذي يأخذ أطفالنا إلى صراع مريض ومضني بين الواقع والخيال؛ قتل، انتهاك، مغامرة، دمار مما دفع لاستخدام هذا العنف بشكل مفرط وعدم القناعة بالواقع الذي يعيش فيه الطفل ولكن نجد فراغ إعلامي كبير لمثل هذه البرامج إزاء الكثافة الإعلامية السلبية التي تحقق فينا مآرب مخيفة لدوام الداء العربي فلا تفتر حرارة العنف في المغامرة الكبرى الشيقة بين الفارة والقطة الفلم الكارتوني الأمريكي والتي حققت أهدافها لدى الصغار والكبار دون وعي منظور.

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج أغصان الصفصاف- الحلقة الثالثة- الورة البرامجية66.


تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا