س/ السلام عليكم انا طالبه سادس خارجي وعاني من شرود الذهن ولا استطيع تركيز في دراستي؟

ج/

نشكرك اختي الكريمة لحرصكِ على مستقبلكِ الدراسي وسعيكِ لتحسين تركيزك، فمشكلة تشتّت الانتباه من أكثر التحديات شيوعًا بين الطلبة، وغالبًا ما تنتج عن كثرة الملهيات وضعف تنظيم الوقت. فيما يلي بعض التوصيات العملية لمساعدتك على تعزيز التركيز أثناء الدراسة:

تهيئة البيئة الدراسية الملائمة
اختاري مكانًا هادئًا بعيدًا عن الضوضاء والتلفاز، مع طاولة مرتبة وإضاءة جيدة. البيئة المنظمة تساعد الدماغ على الارتباط ذهنيًا بأن هذا المكان مخصص للتعلّم.

تنظيم الوقت بمرونة ووعي
ضعي جدولًا يوميًا يوازن بين أوقات الدراسة، الراحة، والترفيه. قسّمي جلسات الدراسة إلى فترات قصيرة (25–30 دقيقة دراسة تليها 5 دقائق استراحة). هذا الأسلوب يساعد على المحافظة على التركيز ويقلل من الشعور بالإرهاق الذهني.

التحكم في الملهيات
ابتعدي عن الهاتف والألعاب الإلكترونية خلال أوقات الدراسة، ووفّري أدواتك مسبقًا (دفاتر، أقلام، ملاحظات) لتجنب انقطاع التركيز أثناء البحث عنها.

الاهتمام بالنشاط البدني المنتظم
مارسي رياضة خفيفة أو أنشطة حركية بسيطة، فهي تنشّط الدماغ وتزيد تدفّق الدم إلى المخ، مما يرفع من مستوى التركيز والانتباه.

التغذية الصحية المتوازنة
احرصي على تناول أطعمة غنية بالأوميغا-3 (كالسمك والمكسرات)، والفواكه والخضروات الطازجة، مع تقليل السكريات والمشروبات الغازية، لأنها تسبب تشتتًا ونشاطًا مفرطًا.

اعتماد استراتيجيات التعلّم الفعّال
مثل استخدام الخرائط الذهنية، التلخيص المبسّط، وتلوين المعلومات الأساسية. هذه الأساليب تساعد على ترسيخ المعلومات وتحفيز الذاكرة العاملة.

تذكّري أن التركيز مهارة تُكتسب بالتدريج، وتحتاج إلى تكرار الممارسة، والبيئة الداعمة، والإرادة المستمرة. ومع الوقت ستجدين نفسك أكثر قدرة على التنظيم والتحصيل بثقة وهدوء.