س/ السلام عليكم انا فعلا حاولت واحاول بكل ماحدثتني عنه وهو طريقة التحدث معهم اولا عن البنت الكبيره عمرها ٢٠سنه ونص.وهي لم تتغير وكلما اتحدث معها ترد علي بكلمات جارحه وتؤذيني وانبهها اكثرمن مره .وغيرت طريقة حديثي معها ولكنها تصر على اني قديمه وهي متطوره.اوجعت قلبي كثيرا.اما الاولاد فهم في عناد مستمر والله اجلس واتحدث معهم بكل طرق الحديث من حنيه واهتمام واجدهم لايهتمون لي ولالحديثي اصلا فهم في عالم اخر وعندماانهاهم عن عمل اوفعل خاطئ واوضح لهم السبب اجدهم يكررون الخطا لمرات عديده واحس بالم في قلبي كثيرا مااتركهم واعزل نفسي لارتاح مماواجهت من الكل حتى اشعر اتالم في كل جسمي فانا الام والاب بنفس الوقت.لان ابوهم عايش لنفسه فقط لااهتمام ولامسؤليه الحمدلله؟
ج/
وبركاته
أقدّر مشاعرك عزيزتي فأنتِ تتحملين مسؤولية كبيرة وحدك كأم وأب في نفس الوقت ، وما تصفينه من آلام جسدية وعاطفية هو انعكاس طبيعي لضغط نفسي شديد.
اولا/ سلوك أبناءك (العناد/الكلمات الجارحة) ليس مجرد رفض لكِ، بل انعكاس لأفكار ومعتقدات لديهم (مثل: "أمي قديمة"، "لا أفهم ما تقول")، وهذه الأفكار تولّد مشاعر سلبية تظهر كسلوك.
مشاعركِ (الحزن، الألم، الانعزال) مرتبطة بأفكار سلبية، عندما تسمعين كلمات جارحة من ابنتك، سجّلي الفكرة التي خطرت ببالك ("هي لا تحترمني").
حاولي طرح سؤالًا عليها وعلى نفسك:
هل هذه الفكرة حقيقة مطلقة؟
هل هناك تفسيرات أخرى (مثل صراع عمر المراهقة، إثبات الاستقلالية)؟
استبدليها بفكرة واقعية: هي ترفض طريقتي في التعامل لكنها تحتاجني كأم
ثانيا / بدلًا من محاولة تغيير كل سلوك دفعة واحدة، ركزي على سلوك واحد صغير (مثل احترام الحديث أثناء النقاش)
وامدحي أي محاولة بسيطة منهم للتجاوب، حتى لو كانت صغيرة جدا. هذا يزيد احتمالية التكرار. لأنه بعض السلوكيات الاستفزازية المتكررة تختفي تدريجيا عندما يتم تجاهلها بهدوء بدل الرد عليها.
ثالثا /استخدمي الحوار بدل النصائح ، أي اسأليها عن رأيها وكيف ترى المستقبل، أظهري اهتمامك برؤيتها بدل نقدها.
مع الأبناء: خصصي وقت "غير وعظي" معهم، مثل مشاهدة فلم أو طبخ معا، بحيث يرونك خارج إطار "الموجهة".
رابعا/ الاهتمام بنفسك شرط أساسي للاستمرار في دورك التربوي.
خصصي يوميا نشاطا صغيرا لنفسكِ (قراءة، رياضة خفيفة، مشي )، لتقليل العزلة وبناء طاقة إيجابية. فالعزلة المستمرة تزيد من الأفكار السلبية والجسد يتأثر تبعا لهذه الأفكار فتشعرين بالألم الجسدي.
ومن المهم الالتفات إلى ان عملية تغيير السلوك تحتاج وقت طويل و صبر . فتغيير سنوات من التراكمات لايحل بيوم او شهر او تعديل لاسلوب التعامل مع الابناء و من الضروري التواصل مع وحدة الإرشاد والدعم النفسي .
المرشدة نبأ الحيدري
ليس بالضرورة أن تكون هذه الإجابة مناسبة لجميع المشاكل المشابهة، إذ أن المرشد النفسي يقدم إجابته بناءً على معايير خاصة بالمسترشد. لذا، من غير الصائب اعتبارها حلاً لمشاكل الآخرين .