الأسرة… اليد التي لا تتركنا مهما طال الطريق

2025/04/19

131
في عالمٍ يزداد فيه كل شيء سرعةً
وبرودةً، تظل الأسرة هي المكان الوحيد الذي يحتفظ بالدفء، بالحكايات
القديمة، وبالقلوب التي تحبنا بلا شروط.
في حضن العائلة نتعلم أول خطواتنا،
وأول كلماتنا، ونكتشف أن هناك من يسندنا حين نتعثر، ومن يفرح لفرحنا
وكأنما هو فرحه الشخصي.
الأسرة ليست مجرد مجموعة أفراد يعيشون
تحت سقف واحد، بل هي قصة حب تُروى كل يوم بتفاصيل صغيرة:
كلمة طيبة من أم، نظرة فخر من أب،
ضحكة تشاركها مع إخوة، ووجبة عشاء تجمع الكل حول مائدة واحدة مهما
فرّقتهم المشاغل.
كم هو جميل أن نجد مكانًا نستطيع أن
نكون فيه أنفسنا تمامًا، دون خوف من حكم أو رفض!
في البيت، نتعلم أن الحب ليس كلمات
تقال، بل أفعالٌ تُعاش:
• عندما ينتبه أحدهم أنك متعب
فيخفف عنك الحمل.
• عندما يتسابق الجميع ليساعدوك
دون أن تطلب.
• عندما تجد صدرًا يحتويك في
لحظات انكسارك قبل انتصاراتك.
لذلك، لا تدع مشاغل الحياة تخطفك عن
أسرتك.
توقف للحظة… تحدث مع من
تحب.
امسك بيد طفل يحتاج إلى دفء
كلمة.
اهمس لشريك حياتك بأنك ممتن لوجوده
معك.
واسأل والديك عن يومهم، عن صحتهم، عن
أحلامهم الصغيرة التي ما زالت تنتظر من يسمعها.
الأسرة ليست علاقة دم فقط… إنها
اختيار يومي بالحب، بالعطاء، وبالحضور الحقيقي.
ومهما ذهبنا بعيدًا، سنكتشف أن لا شيء
في العالم يعادل تلك اللحظات البسيطة التي قضيناها تحت سقف بيتٍ أحبنا
بصدق.