العفة تجمع القلوب على المحبة
2025/01/07
65
العفة تجمع القلوب على المحبة

إن العفة التي فرضها الله تعالى في كتابه على كلا الجنسين الرجل والمرأة حينما أمرهما بغضّ بصرهما تؤدي إلى توثيق المودة والمحبة بين الزوجين من جهة وبين أفراد المجتمع من جهة أخرى، حيث قال: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَـهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾ (النور: 30، 31).
إضافة إلى أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) في التأكيد على العفة، حيث روي عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قوله: «مَا أَفَادَ عَبْدٌ فَائِدَةً خَيْراً مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ؛ إِذَا رَآهَا سَرَّتْه، وإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْه فِي نَفْسِهَا ومَالِه» (الكافي: ج٥/ص٣٢٧).
وهكذا يكون أثر العفة في بناء علاقة زوجية طيبة تمنح السعادة لأبناء الأُسرة الواحدة فضلاً على توثيق العلاقة والمودة والمحبة بين العشائر ما يؤدي إلى الاستقرار المجتمعي.
ولو أردنا توثيق ذلك ببيانات وإحصاءات نأخذها من دور القضاء نجد أن أكثر حالات الطلاق وحالات العنف والقطيعة.. يكون أبرز أسبابها فقدان العفة وعدم مراعاة الحياء والحقوق الزوجية أو انحراف بعض الأبناء وعدم عفتهم.. ما يؤدي إلى العداوات والمشاحنات بين أفراد الأُسرة الواحدة فضلاً عن الأُسر الأخرى.
إن عفة المرأة لها دور عظيم في حفظ توازن العلاقات في المجتمع، لذلك وهبها اللهُ تعالى وساماً رفيعاً إذا حفظت عفتها وضمنت سعادة أُسرتها ومجتمعها، حيث جعلها عاملة من عمال الله.
وإن من الحلول التي تسهم في تحصين الأُسرة والمجتمع من أخطار العلاقات الخاطئة وأخطار عدم العفة: (تسهيل وتعجيل التزويج)، الذي حث عليه الدين الإسلامي وجعله نصف الدين، ففيه حفظ لدين الإنسان وحفظ لأُسرته ومجتمعه.

✍️ أمل الموسوي

__________________________________________
نشرة الخميس/نشرة أُسبوعيةٌ ثقافيةٌ (مجانية)، تتناولُ المعارفَ القُرآنيةَ، والعقائديةَ، والفِقهيةَ، والتاريخيةَ، والأخلاقيةَ، والتربويةَ، والاجتماعيةَ، والصحيةَ بأُسلوبٍ مبسّطٍ ومختصرٍ، تصدر عن العتبة العباسية المقدسة/ العدد 1017.
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا