رسائل تربوية / 1 التربية والتعليم تفاعل إنساني
2024/10/27
58
رسائل تربوية / 1
التربية والتعليم تفاعل إنساني

كلمات نابعة من القلب بكلِّ صدق وإخلاص إلى الذي كاد أن يكون رسولاً، إنّها مجرد مقتطفات وعبارات وجدناها مبعثرة في ثنايا بعض الكتب منها التربوية ومنها ما هو غير ذلك ومنها خواطر فرضت نفسها على واقعنا التربوي، فنتمنى أن تكون فعالة وتجد لها مكاناً في قلوبكم قبل صفوفكم الدراسية، ولكي نحصي ثمار جهودنا فيجب أن يكون العمل مقترناً بالنية الصادقة والعمل المخلص لعل رسالتنا تصل لك أيُّها المعلم، فهل من مستقبل؟

* التربية والتعليم:
تعدُّ التربية تفاعل إنساني قبل أن تكون مجرد طرح فكري وحشو للمعلومات والمعارف النظرية، وكذلك التعليم فهو مسؤولية لا يتحملها إلّا مَن هو قادر على أداء هذه الأمانة بكلِّ إخلاص وجدير بحمل هذا العبء، ويتحلَّى بصفات قد تكون مثالية، فأبناؤنا أمانة في أعناقنا، فانظر كيف تحب أن يكونوا؟ وأين تحب أن يكون ابنك؟

نحن إذا أردنا أن نُعدُّ جيلاً مثقفاً ومتعلماً ومتربياً على الخُلق والعلم، وهي المعادلة المثالية التي نطمح لها جميعاً بصفتنا معلمين وحتى أولياء أمور، فيجب أن تكون علاقتنا بالمتعلمين عبارة عن تفاعل إيجابي وإنساني بكلِّ ما في مفهوم الإنسانية من معنى خلقي، وعلمي، وثقافي، واجتماعي.. فالتربية والتعليم ليست مجرد مناهج دراسية يقوم المعلم بحشوها في أذهان المتعلمين، فهذه العملية -أيْ: اكتساب المعلومة بوصفها معلومة بحدِّ ذاتها- لا تحتاج إلى معلم بل إلى ملقن، وهذا أبعد ما يكون عن صفات المعلم، فالتربية والتعليم هو تفاعل حقيقي بين روحين، فالمتعلم في أمس الحاجة إلى مَن يرشده ويوجهه ويقوم بتربيته على أسس علمية تربوية لا يمكن للمتعلم أن يكونَ بمعزل عن المعلم.

قديماً قالوا: (لا تعطني سمكة، بل علمني كيف أصطاد السمك)، فهل وصلت رسالتنا؟

✍️ علي أكرم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرة الخميس/ نشرة أُسبوعيةٌ ثقافيةٌ (مجانية) تصدر عن العتبة العباسية المقدسة/ العدد1006.
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا