القيمة الغذائية للجوز البرازيلي
قبل التحدث عن فوائد الجوز البرازيلي، لنتعرف على القيمة الغذائية التي توفرها:
تعد المكسرات البرازيلية خاصة الجوز البرازيلي من أفضل مصادر السيلينيوم وهو معدن هام يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، ويلعب دوراً أساسياً في التمثيل الغذائي وتعزيز وظائف الجهاز المناعي، حيث تحتوي حبة واحدة من الجوز البرازيلي على 68 إلى 91 ميكروغرام من السيلينيوم، مما يعني أن تناول حبة مكسرات برازيلي واحدة في اليوم يمنح الجسم أكثر من حاجته للسيلينيوم، حيث يحتاج الشخص البالغ إلى 55 ميكروغرام يومياً، بالإضافة إلى السيلينيوم، تحتوي المكسرات البرازيلية على مستويات مرتفعة من البروتينات والمعادن الأساسية والدهون الصحية.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن تناول ثلاثة حبات مكسرات برازيلي يمنح الجسم العناصر الغذائية كثيرة.
فوائد الجوز البرازيلي في تعزيز صحة القلب
بفضل احتواء الجوز البرازيلي على دهون صحية تسمى الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة الأحادية غير المشبعة، فإن المكسرات البرازيلية تساعد في تحسين مستويات الكولسترول الضار بالجسم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما أنها تقلل فرص الإصابة بأمراض مزمنة أخرى قد تؤثر على القلب مثل مرض السكري ومرض السمنة.
فوائد الجوز البرازيلي في تعزيز صحة الغدة الدرقية
يتسبب نقص السيلينيوم في اضطرابات هرمونية بالجسم، مما يؤثر على نمط النوم والحالة المزاجية وعملية التمثيل الغذائي، وتقوم الغدة الدرقية باستخدامه لتحويل هرمون الغدة الدرقية إلى شكله النشط، وبالتالي فإن تناول المكسرات والجوز البرازيلي يمد الجسم بحاجته من السيلينيوم الهامة لتعزيز صحة الغدة الدرقية مما يعد من فوائد الجوز البرازيلي المهمة للوقاية من المشكلات المختلفة مثل قصور الغدة الدرقية.
فوائد الجوز البرازيلي كمضاد للأكسدة
قد يعزز السيلينيوم المتوفر في الجوز البرازيلي نظام مضادات الأكسدة في الجسم ويمنع الإجهاد التأكسدي، حيث يقوم الكبد بتكسير السيلينيوم إلى نوع من البروتين والذي يقوم بإزالة الجذور الحرة الزائدة بشكل عام، وتتسبب الجذور الحرة في الإجهاد التأكسدي وما يعقبه من مخاطر صحية عديدة مثل الإصابة بالسرطان، كما من فوائد الجوز البرازيلي أنه يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للأكسدة التي تتمتع بها المكسرات البرازيلية على تقليل الالتهابات في الجسم، والتي ترتبط بالعديد من المشكلات الصحية المزمنة.
فوائد الجوز البرازيلي في خفض نسبة السكر في الدم
تعود فوائد الجوز البرازيلي في السيطرة على مستوى السكر قي الدم إلى احتواءه على السيلينيوم، حيث يمكن أن يساعد السيلينيوم على تحسين مستويات السكر في الدم، وتقليل مستويات الإنسولين وتحسين حساسية الإنسولين لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب التاجية، وبالتالي يقلل تناول المكسرات البرازيلية خطر ارتفاع السكر في الدم والمضاعفات التي يمكن أن يسببها.
فوائد الجوز البرازيلي في تحسين وظائف المخ
تساعد مضادات الأكسدة في الحفاظ على صحة الدماغ، وكما ذكرنا سابقاً تتمتع المكسرات البرازيلية بخصائص قوية مضادة للأكسدة، وبالتالي تعزز صحة الدماغ وتقلل خطر الإصابة بالضعف الإدراكي والأمراض العصبية التنكسية، بما في ذلك مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
فوائد الجوز البرازيلي في تقوية المناعة
تتمثل أهم فوائد الجوز البرازيلي في تقوية جهاز المناعة، حيث توفر أونصة واحدة من المكسرات البرازيلية ما يزيد قليلاً عن 1 مجم من الزنك، ويحتاج الشخص البالغ إلى 8-11 مجم يومياً منه، وبالتالي يمكن فإن تناول أونصة مكسرات برازيلي واحدة يمكن أن تمنح الجسم حوالي 10٪ من حاجة الجسم للزنك، ويسبب نقص الزنك ضعف الجهاز المناعي لأن الزنك ضروري لتنشيط الخلايا اللمفاوية التائية، كما أن نقص الزنك يزيد من فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي والالتهابات المختلفة في الجسم، وعلى العكس، فإن الحفاظ على مستويات الزنك في الجسم يضمن تعزيز وظائف الجهاز المناعي ووقاية الجسم من العدوى، وتعتبر المكسرات البرازيلية خياراً مثالياً للحصول على الزنك للأشخاص النباتيين.
فوائد الجوز البرازيلي في الحفاظ على قوة العظام
بالإضافة إلى الكالسيوم، تعتبر المكسرات البرازيلية مصدراً جيداً للمغنيسيوم، وهو معدن أساسي لكثافة العظام، حيث توفر حصة واحدة من المكسرات البرازيلية حوالي 105 ملجم من المغنيسيوم وهو ما يعادل 25% إلى 33% من حاجة الجسم اليومية من هذا المعدن.
كيفية تناول الجوز البرازيلي
فيما يلي كيفية تناول الجوز البرازيلي للحصول على فوائد الجوز البرازيلي:
• يمكن تناول المكسرات البرازيلية والجوز البرازيلي كوجبة خفيفة بين الوجبات، أو إضافتها إلى الأطعمة الأخرى، حيث يمكن تناولها نيئة أو محمصة.
• ولطهي المكسرات البرازيلية على الموقد، يتم وضعها في مقلاة على نار متوسطة مع التقليب باستمرار لتفادي حرقها، والاستمرار في التقليب لمدة 5 إلى 10 دقائق وتناولها.
• كما يمكن تحميص المكسرات والجوز البرازيلي في الفرن للحصول على فوائد الجوز البرازيلي، وذلك بعد تسخينه مسبقاً على درجة حرارة 350 فهرنهايت، ووضع المكسرات على ورق زبد في صينية خبز، وتترك لمدة 5 دقائق ثم يتم إخراجها وتقليب المكسرات ثم وضعها 5 دقائق أخرى في الفرن، بعد ذلك يمكن إضافة الملح أو الأعشاب أو التوابل إليها وتناولها، ولكن ينصح بتركها لتبرد تماماً قبل تناولها.
• يمكن أيضاً إضافة المكسرات البرازيلية إلى الأطباق المختلفة، أو تناولها مع الشوفان أو السلطات أو الكيك.
أضرار الجوز البرازيلي
على الرغم من فوائد الجوز البرازيلي الصحية العديدة، لكن تناول كمية مكسرات برازيلي كبيرة قد يؤدي إلى آثار جانبية، وتشمل:
• زيادة الوزن
تحتوي المكسرات البرازيلية على مستويات مرتفعة من السعرات الحرارية وبالتالي يمكن أن تسبب زيادة الوزن عند الإكثار منها، ولذلك ينبغي الحذر من تناول كميات كبيرة من المكسرات البرازيلية، ويفضل تناول كميات مناسبة لتمنح الجسم الفوائد الصحية دون أن تضر به.
• ردود فعل تحسسية
قد تسبب المكسرات البرازيلية ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، وخاصةً الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني ولذلك ينصح بتجنب تناولها في حالة الإصابة بهذا النوع من الحساسية، ويجب التوقف عن تناولها في حالة ملاحظة أي رد فعل تحسسي بعد تناولها لتفادي المضاعفات.
• سمية السيلينيوم
تأتي العديد من فوائد الجوز البرازيلي الصحية من محتواها العالي من السيلينيوم. على الرغم من أنها مفيدة بكميات صغيرة، إلا أن المكسرات البرازيلية يمكن أن تسبب سمية للسيلينيوم في حالة تناولها بكميات كبيرة.
قد تتسبب سمية السيلينيوم في مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل:
دوخة، مشاكل الجهاز الهضمي، تساقط الشعر، ضعف الأظافر، الطفح الجلدي، مشاكل الجهاز العصبي، الإعياء، آلام العضلات، الم المفاصل.
كما يمكن أن يسبب الإفراط في تناول الجوز البرازيلي بعض الأعراض الشديدة في بعض الأحيان مثل:
▪️ متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
▪️ النوبة القلبية.
▪️ الفشل الكلوي.
▪️ السكتة القلبية.
▪️ زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات.
▪️ وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون سمية السيلينيوم قاتلة.
ولتفادي هذه المخاطر المحتملة، ينصح بعدم تخطي حاجة الجسم اليومية من السيلينيوم، حيث يحتاج الشخص البالغ إلى 400 ميكروغرام من السيلينيوم يومياً، وهذا يعني تناول واحدة إلى ثلاثة حبات مكسرات برازيلي يومياً كحد أقصى.
نشر الثقافة المهدوية في الواقع والمواقع