حرتُ بينهما!
2024/05/31
278

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا أمٌّ لشابين في مرحلة المراهقة وأعاني كثيراً من شدة المشاكل بينهما علمًا أننا نتعامل معهم دون قمع أو ضرب أو شدة ولكن أخشى أن تكبر أو تدوم المشاكل بينهما ولا نستطيع السيطرة عليها... كيف لنا أن نجعلهم متوادَّين فيما بينهما.. ما هو الحل؟ 
ولكم الاجر والثواب

 

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله أختي الكريمة..
 إن مشكلة الخلاف بين المراهقين من أبرز المشاكل التي يعاني منها العديد من الأولياء فلستِ الوحيدة التي تعاني من هذا المشكل لأن الصراعات بين الأولاد قد تكون  لأسباب تافهة مقارنة بالشجار المقام عليها ولكن المراهق يراه شيئا كبيرا ويمثل له الكثير، لذلك يثور ويغضب ويلجأ إلى العنف كتعبير عن الرفض ، فنظرة المراهق إلى المواضيع الحياتية ليست مثل نظرتنا لها، فنحن أكثر نضجا منه ولنا القدرة على التعرف على الأبعاد الحقيقية للمشكل مقارنة بالمراهقين ، لذلك من أجل التخفيف من الصراعات والشجار بين الأبناء عليك الاعتماد على النصائح التالية مع المواظبة عليها إلى أن تلاحظي أن سلوكياتهم أصبحت تتجه إلى الهدوء والتواصل بشكل ايجابي:

١- تحديد لكل مراهق أغراضه الخاصة به والتنبيه على كليهما بعدم العبث بأغراض الأخ إلا بإذنه.
٢- تفعيل عامل التواصل الإيجابي، داخل الأسرة وفي البداية يجب أن يكون التواصل ذو قنوات مفتوحة وتشارك جميع أفراد الأسرة فالتدريب على طرق التواصل أمر جد ضروري حتى لا يلجأ أطرافها إلى الشجار أو ردة فعل سلبية تجاه الآخر.
٣- النظر إلى الأسباب التي دائما ينشب بسببها الصراع والخلاف حتى نقوم بتفادي ذلك والتعامل مع السبب بطريقة مباشرة، فلا يجب أن تتجاهلي السبب وأن تقولي أن السبب تافه بل يجب أن تتعرفي على فكرة كل مراهق حول الموقف فهذا الأمر جداً ضروري فليس من المهم كيف ننظر نحن إلى الموقف المسبب للشجار من زاويتنا بل يجب النظر إليه من زاوية المراهقين حتى نفهم أبعاد المشكل الحقيقية والأفكار المؤدية إلى ذلك.
٤- التعرف على متطلبات المرحلة العمرية وأهم الاهتمامات التي يسعى أبناؤك إلى تحقيقيها ومحاولة تلبيتها وفقا لسلوكه بمعنى افرضي عليهم سلوكيات معينة في طرق التعامل مع بعضهم البعض ولو تم الإخلال بأحد هذه العناصر فلن يحصلوا على ما يرغبون الحصول عليه. 
٥- إشراك أبنائك في بعض النشاطات لتنمية الرابط الروحي العاطفي بينهم.
٦- التحدث المستمر إلى المراهقين والتعرف على أفكارهم الداخلية فالمراهق يعيش نوعًا من الصراع الداخلي الخاص بالتغيرات الفسيولوجية لذلك تجدينه يتعصب ويثور لأتفه الأسباب لذلك من الضروري علينا التكفل بهم واحاطتهم بالحب والحنان والاحتواء، حاولي من خلال النصائح التالية وستجدين نتائج إيجابية بإذن الله.




الباحثة المختصة
حوراء الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا