العفاف أثره وجماله
2023/09/15
218

 

إن عفاف المرأة حقاً مظهر حضاري وأخلاقي راقٍ للغاية، والمرأة العفيفة إنسانة فاضلة وراقية وجديرة بالتقدير والاحترام من المنطلق الفطري والإنساني والديني، وهي تشعر بالطيب والطهارة والنقاء والسكينة، وهي مشاعر مؤنسة وإيجابية تعطي إيماناً بالذات وشعوراً بالقدرة على ضبط النفس وفق السياقات الحكيمة والفاضلة.

وكم من روعةٍ في فتاة تعيش حياتها مع أسرتها ثم مع زوجها وأولادها بسكينة واطمئنان وسعادة، بعيداً عن هواجس قلقة واضطرابات دائمة وتعلّقات خاطئة، فقد أكسبها العفاف ثوباً من النقاء والاستقرار والسلامة وهي تعيش المتعة المتاحة لها بمقدار ما تقتضيه أصل الفطرة.

وكذلك كم من روعةٍ في مواقف تتمسّك الفتاة بشخصيتها وعفافها في مقابل الاستدراجات الخادعة والخاطئة! وتصون نفسها بعزيمة وحكمة عن الخطيئة وآثارها النفسية والسلوكية والاجتماعية، ولا توسوس لها نفسها بأيّ اعتناءٍ إلى مثل ذلك، ولعلّ لكلٍّ منّا مشاهد وتجارب من هذا القبيل عن جدّاتنا وأمهاتنا، حيث عشنَ حياةً عفيفةً واستطاعوا أن يربونا على مبدأ العفاف بشكل جيد.

وقد يعتقد بعض الفتيان والفتيات أنهم لا يحصلون على فرصة للزواج إلا من خلال مظاهر الإغراء الصارخ والإبراز الفاتن! وهو انطباع خاطئ، بل يجد عامة الناس ذكوراً وإناثاً أنّ صاحب التصرّف اللّائق أولى بالثقة في حياة زوجية تكون الثقة هي الأساس الأول فيها.

 



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: نشرة الخميس(نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة)/ العدد: 949

(انظر: رسالة المرأة في الحياة، السيد محمد باقر السيستاني: ص٣٨)

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا