المعادلة الصعبة
2022/10/06
363

هناك كثير من الزيجات غير المتكافئة من الناحية الفكرية أو الدينية وكثير ما كانت المشاكل تحدث بسبب التزام الزوج وتحرر الزوجة أو العكس..
تتحدث إحدى الأخوات المؤمنات وهي واحدة ممن ابتلاهن الله عزّ وجلّ بهذا الإبتلاء ليمتحن قوة إيمانهن.. فتقول: 

كان زواجنا تقليدياً.. عن طريق أخيه الذي كان صديقاً لوالدي، فتقدم للزواج..
وبما إننا نعرف أخاه فلم نسأل عنه ولكن التزام أخيه وتدينه هو الذي جعلنا نوافق عليه باعتبار أنه مثل أخيه.

في بداية الأمر كان يدّعي التديّن، ولكن بعد مرور سبعة أيام فقط على زواجنا لاحظت بأنه لا يصلّي إلا إذا طلبت منه ذلك!!
كما لاحظت أنه يستمع إلى الأغاني، ولا يعير المسائل الشرعية أي أهمية..
وبعد فترة من الزمن وبسبب بعض رفقاء السوء تغيرت عقيدته فكان إذا رآني أصلّي يقوم بمنعي أو يستهزئ بي لإضعاف عقيدتي، ويحاصرني لأترك ديني..

واستخدم كل الطرق الممكنة لتحطيمي.. من هذه الطرق الضرب المبرّح، الذي كان يرقدني بالفراش، واستخدام المكائد لإيقاع العداوة بيني وبين أهلي..
كنت في تلك الفترة أصلّي بالخفاء وعلى عجلة من أمري خوفاً منه، وكنت أُخفي عنه كتاب مفاتيح الجنان وحتى قراءة القرآن كانت بالخفاء وسط أجواء الرعب التي كنت أعيشها.
كما كنت خائفة على عقيدة أطفالي، فركّزت جلّ اهتمامي بهم فمنذ الرضاعة كنت أقرأ لهم التعازي الحسينية لكي يناموا..
وقد رسخت في عقولهم الحلال والحرام، فكانت ابنتي وهي في السنة الثالثة من العمر عندما ترى والدها يسمع الأغاني تقفل التلفاز وتقول له: بابا هذا حرام..
لم أجد الصعوبة في تمسكي بديني فالله سبحانه وتعالى كان يسددني في هذا الجانب فهو لا يترك عباده المتمسكين به..
وعلى الرغم مما عانيته فقد كنت أتمتع بقدر من الصبر والعزم والإصرار على التمسك أكثر بديني لأنني على حق.

وتختم كلامها بكلمةٍ أخيرة توجهها إلى أخواتها المؤمنات، فتقول:
أيتها المرأة المؤمنة مهما تكن الصعاب أمامك فيجب عليك التمسك بالدين الإسلامي وتشريعاته فهي طريق النجاة في الدنيا والآخرة.

 

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 582.
آمال كاظم الفتلاوي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا