نظّم مركز الثقافة الأسرية، اليوم الاثنين، برنامجًا توعويًّا تربويًّا بعنوان “أروقة ثقافية” لطالبات جامعة كربلاء، في مزرعة السدر، ضمن سلسلة برامجه الموجّهة لتعزيز الوعي النفسي والفكري لدى الطالبات.

وافتُتِح البرنامج بمحاضرة حملت عنوان “الصحة النفسية” قدّمتها المرشدة عذراء أحمد، تناولت فيها أهمّ الضغوط التي تواجه الطالبات، وأساليب التعامل معها، وآليات تعزيز التوازن النفسي في بيئة الجامعة.

تلتها فقرة “محطّات فكرية” مع المرشدة زينب فاطمي ،تضمنت  عرض مجموعة من الصور ذات الدلالات النفسية، وفتحت حوارًا تفاعليًا مع الطالبات حول تحليلها وفهم الرسائل الكامنة خلفها، بهدف تنمية التفكير العميق والوعي بالمشاعر والسلوك.

وفي فقرة تفاعلية بعنوان «منكم وإليكم»، أجابت المرشدة نبأ الحيدري عن استفسارات الطالبات، مقدمة استشارات نفسية واجتماعية وشخصية، موضحة الطرق المهنية والسريّة التي يعتمدها المركز في التعامل مع القضايا الواقعية للطالبات.

كما تضمّن البرنامج فقرة “المسابقات المعرفية المنوّعة” قدمتها السيدة زينب علي، هدفت إلى تعزيز روح المشاركة والإبداع والعمل الجماعي.

وقالت الأستاذة دكتورة دورين بنيامين – تخصص علوم سياسية / جامعة كربلاء:
“نحن نتوجه قليلاً للأمور النفسية، ضمن المحاضرات الأكاديمية لكن مركز الثقافة الأسرية كمركز متخصص يمتلك أساليب دقيقة لمعرفة مشاكل الطالبات الواقعية بكل مهنية وسرية، وهذا يساهم بشكل مباشر في إيجاد الحلول الصحيحة لمشكلاتهن، وقد شاهدنا الصدى الإيجابي لذلك في نفسية الطالبات.”

من جهتها، قالت مسؤولة مركز الثقافة الأسرية، السيدة سارة الحفار:
“نسعى من خلال هذه البرامج إلى تعزيز التفاعل بين الطالبات والمركز، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي الذي يساعدهن على تطوير مهاراتهن الشخصية والأكاديمية، كما نحرص على السرية والمهنية في التعامل مع جميع القضايا، لضمان أفضل النتائج للطالبات وتحقيق الفائدة القصوى من هذه الشراكة مع جامعة كربلاء.

وتأتي هذه الزيارة بوصفها خطوة في مسار تعاونٍ أوسع يعمل مركزُ الثقافة الأسرية على تعزيزه مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، بما يفتح آفاقًا جديدة لبرامج تدريبية ومبادرات توعوية مشتركة. 

ويؤكّد المركز أنّ المرحلة المقبلة ستشهد مشاريع نوعية تُعزّز وعي الطالبات وتدعم تمكينهنّ المعرفي والمهاري، بما ينعكس إيجابًا على واقعهنّ الأسري والمجتمعي.

متابعة وتحرير :أفياء الحسيني