قناديل زينبية (كي لا يخسر الإنسان نفسه)
2025/03/04
22
قناديل زينبية
(كي لا يخسر الإنسان نفسه)

ليس ثمة مال سعوا إليه، فهم يعرفون أن الحياة المالية تتبدل. تركوا كل أمل يتشبث بالحياة في لحظتها، وتخلوا عن جميع الأحلام وهم في كامل وعيهم. ومع هذا تحسسوا لذة نعم الله تعالى. عرفوا حكمة تديم لهم الوجود: "ليخسر الإنسان كل شيء إلا نفسه"، ولا يستطيع أن يربح نفسه إلا بعد أن يربح دينه وربه، لذلك كانوا أنصار الحسين.
"ضربة علي عليه السلام يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين"، قول لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، متفق عليه. وأنا أسأل نفسي، هل كانت الضربة عبر زمن فات لتصبح جزءًا من الماضي؟ كيف تموت ونحن نتنفس بها؟ تنبض في أرواحنا روحًا من يقين، تكون جزءًا منا حين نشاطرها العفة والنزاهة والإخلاص، ومحبة الآخرين لله دون غرور، حين لا نكذب من أجل زيف ولا نتملق المناصب من أجل كرسي هزيل، لا نبيع ذواتنا لحسد أو مقت مريض، حينها نكون نحن مع أنصار الحسين عليهم رضوان الله تعالى، ونكون جزءًا من ضربة علي عليه السلام يوم الخندق.
وليراجع من شاء الوسع كتاب المصابيح لسماحة السيد أحمد الصافي ج1 مادة (الحفاظ على الدين) ص315.
ـــــــــــــــــــــــ
✍️ أفياء الحسيني
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا