من وحي الولادة المهدوية.. هل نحن منتظرون عقدياً أم إعلاميّاً؟!!
2025/02/18
26
من وحي الولادة المهدوية.. 
هل نحن منتظرون عقدياً أم إعلاميّاً؟!!

تمر على المسلمين في الخامس عشر من شهر شعبان المعظّم ذكرى مهمة جدّاً؛ حيث ولادة إمام زمانهم الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام)، والمسلمون على اختلاف معارفهم ومذاهبهم هم أمام عقيدة إسلامية تتعلق بصاحب المناسبة، فما بين متطلِّع لظهوره ليؤدي رسالته، ويدعو الله بتعجيل ذلك، وما بين متطلِّع لولادته ليؤدي رسالته كذلك..
فالرسالة المهدوية هي العامل المشترك بين جميع المسلمين، أي إقامة دولة العدل الإلهي، والقضاء على الظلم والجور وهو غاية المنتظرين، وعلينا جميعاً أنْ نعمل تحت هذه الخيمة الإلهية المحمدية الكبيرة، حيث (يواطئ اسمه اسمي)..
فإنقاذ البشرية من الجاهلية الأولى وإخراجهم من الظلمات إلى النور كان بمحمد (صلى الله عليه وآله)، فغدت البشرية تحت راية الهدى والصلاح..
وإنقاذ البشرية من الجاهلية الأخرى وإخراجهم من الظلمات إلى النور سيكون بمحمد (عجّل اللهُ فرَجَه)؛ لتكون تحت راية الهدى والصلاح..
فهداية البشرية بدأت بمحمد وتُختم بمحمد، فهل هي مصادفة أو أمر إلهي على وفق العقيدة؟!
وإنَّ هذا الانتظار الحتمي العظيم للمسلمين، بل للبشرية، يحتاج إلى حركة عالمية كبيرة، يكون للمسلمين دور فاعل فيها، وعلى وفق الرؤية الأولية الإجمالية، أرى هناك انتظاراً عقديّاً واقعيّاً ولله الحمد، يصاحبه تثقيفاً جماهيريّاً واسعاً؛ لتهيئة القاعدة إعلاميّاً على الأقل، وهذه الرؤية قائمة على معطيات فعلية، رأيناها مثلاً في مدى استجابة الأمة وخصوصاً شبابها في تلبية نداء المرجعية الدينية في الدفاع عن المقدسات، في فتوى الدفاع الكفائي ضد الكيان الإرهابي، وتحقيق الانتصارات الكبيرة التي تعجز الحروف والمجلدات عن بيانها..
وأخيراً..
 يجب علينا العمل الجاد لبقاء هذه الجذوة العظيمة للانتظار المهدوي، وبذل الجهود للتنظيم والإعداد، وعدم التهاون واليأس بالادِّعاءات والمؤامرات، أو الاستسلام لأبواق الإعلام والصيحات المشبوهات، وهذه مسؤوليتنا الكبيرة تجاه تهيئة هذه التجمعات.. والسلام.

✍️ الشيخ عماد الكاظمي

__________________________________________

نشرة الكفيل/نشرة أُسبوعيةٌ ثقافيةٌ (مجانية)، تتناولُ المعارفَ القُرآنيةَ، والعقائديةَ، والفِقهيةَ، والتاريخيةَ، والأخلاقيةَ، والتربويةَ، والاجتماعيةَ، والصحيةَ بأُسلوبٍ مبسّطٍ ومختصرٍ، تصدر عن العتبة العباسية المقدسة/ العدد 1008.
تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا