قد تضع ديانات معينة، أو مؤسسات معينة برامج معقدة جداً للشباب، ولكن هنالك برنامج يومي مبسَّط جداً يساعد الشاب على الالتزام بممارسات وعادات يومية جيدة، وقد ساعد العديد من الشباب على تغيير نَمَط حياتهم وهــــــــــــو:

أولاً: الاستيقاظ لصلاة الفجر، وقراءة القرآن والأذكار والأدعية، ثم من الممكن أن تنام على أن تستيقظ قبل الثامنة، فتذهب إلى عملك أو مدرستك.
وإن كنت في فترة إجازة حاول أن تتعلم شيئاً، فما بين الساعة الثامنة والثانية ظهراً يعتبر وقت الإنتاج في العالم، ولا بد أن تستثمره في عمل نافع، ولا تهدره في النوم أو التسلية..
والفتاة إن لم تكن تدرس، ولا تعمل، فلتحاول تعلُّم الطبخ، أو تتعلم كيف تتعامل مع الحاسب الآلي، أو القراءة والمعرفة، حتى تكون مُطَّلعة على العالم.

ثانياً: بعد صلاة الظهرين حاول أن تمارس أي نوع من الرياضة يناسبك، واحرص على قُوَّتك ورشاقتك، فهكذا كان الرسول(صلى الله عليه وآله)، فقد كان(صلى الله عليه وآله) يتسلَّق جبل ثور الشاهق ليصل الى غار حراء، ويشارك في المعارك، ويقطع المسافات البعيدة على أقدامه مع تقدّم سِنِّه..
ويؤدي بعض العبادات التي تتطلب الصبر والتجلد، بينما شباب اليوم تنقطع أنفاسهم من السير أمتار قليلة، والبعض أصابته التخمة التي تعيقه عن الحركة وتثقله عن العبادة.

ثالثاً: بعد العشاء حاول أن تقوم بشيء لدينك، فالصلاة والصوم وغيرهما من العبادات هذه لك وحدك، لكنك ستُسأل أيضاً يوم القيامة عما قدَّمتَه لدينك، ولنشره، ولرفع رايته، والذود عنه، وستلتقي بالصحابة والشهداء، الذين تقطَّعت أجسادهم في سبيل هذا الدين، والدعوة إليه.
فأنت مثلهم، تنتمي إلى نفس الدين والأمّة، فابحث عن طريقة تقدِّم بها شيئاً للإسلام، وبالنية الخالصة، وإن شاء الله ستُيسَّر لك أبواب كثيرة تخدم بها الإسلام، تتوافق مع قدراتك..
ويمكنك كذلك بعد العشاء الاجتماع بأصدقائك، والتزاور، والتواصل، وقضاء وقت طيب في المباح، من مجالسة أهل بيتك، واختر كتاب مفيد للقراءة قبل النوم، وأخيراً استيقظ لقيام الليل.

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 507.
الشيح علي السعيدي