أنت والحوار مع المراهق
2022/02/01
306

لا شك أن الحوار من المهارات المهمة التي يجب ان يكتسبها المربي كونها وسيلة فعالة لتوطيد العلاقة بين الاباء والمراهقين والتعامل معهم بإيجابية ولهذا انضمت هذه المهارة ضمن أهم وأفضل الفنون التربية، في الحوار ترويض للنفس لتتقبل الرأي الآخر وتحترمه بالإضافة لكونه اسلوباً للتخفيف من الكبت النفسي والتشويش الحاصل للمراهق.

لا بد لنا ان نلتفت ان الحوار هو حل لجميع المشاكل مع الأبناء وعلى وجه الخصوص المراهقين فلغة الحوار السليمة تقربنا من حياتهم وإهتماماتهم والاتجاهات التي ينوون سلكها وبالتالي سنمتلك مفاتيح التعامل معهم.

رسالة لكل أب وأم إبنوا لغة الحوار مع أبنائكم إغتنموا الفرصة أن كانوا لا زالوا صغاراً لا تفرضوا الأوامر فرضاً عليهم بل بالحوار نستطيع أن نصل عند المراهق عن طريق الحوار لحل المشكلات الخاصة به، كذلك تثبيت قيم الخير والفضيلة في نفسه، ونخفف من الصراعات التي قد يعيشها في هذه المرحلة، ودعونا نعتمد المدح والتشجيع والثناء بدل اللوم والانتقاد الدائم في الحوار وإبداء الدعم تجاه أي فعل إيجابي.

إنتبهوا الى نوع لغة الحوار مع الأبناء فهناك الحوار السلبي والايجابي والسلبي هو ما يحدث عندما يتقمص الآباء دور الخطباء او القضاة للاقتصاص من ابنائهم لا توجيههم وإرشادهم بصورة سليمة وصحيحة بل هم الاباء بإلقاء الدرس والعضة بإستخدام لائحة من اللوم والتأنيب والتعنيف اللفظي او الجسدي لا سامح الله مما يجعل الابناء يكونون أعداء بدل الاصدقاء، فلا يجب على الآباء أن يتساءلوا عن سبب ابتعاد أبنائهم عنهم أو تعاملهم بالضد والعدوانية فهذا ما هو الا نتيجة لأساليبهم التربوية الخاطئة.

ومن الامور الضروري الانتباه لها المكان، مكان الحوار مهم جدا اختياره فلا يمكن للآباء ان يختاروا في منزلهم على سبيل المثال مكانا انتهى به حوارهم السابق بالتعنيف او بأساليب خاطئة والحل ان يحل محل هذه الذكرى السلبية أخرى ايجابية كالاحتفال بالمراهق نفسه ولو لأبسط الاشياء يمكنها اتكون ذات أثر ملموس وكبير جدا على افكاره خلال الحوار الثاني كون هناك ذكرى مفرحة وسعيدة تحضر في باله بدل الذكرى السيئة.

نقطة أخرى طريقة تحاورنا مع المراهق يجب أن تعمل على اكتساب الاحترام لذاته وكذلك المقابل فعندما يكون حوار الآباء مليء بالمقارنة والألفاظ غير الصحيحة والحد والقطع يكتسب المراهق كل هذه الاساليب ويتم عكسها على الجميع.

كذلك الانتباه على اللحظة المناسبة لانهاء الحوار فهناك بعض اللحظات الصعبة قد يتعرض لها المراهق يشعر فيها بالحزن والضيق ومختلف المشاعر السلبية هنا لا يكون الوقت مناسبا للحوار بل للاحتضان والاحتواء والتربيت برفق على رأسه وبعد ابتهاج روحه يمكننا التحاور معه بكل راحة ومساعدته ومساندته والوقوف بجانبه كالصديق الوفي.

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج فراشتي المرتقبة- الحلقة الثالثة- الدورة البرامجية64.


 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا