تعليم المراهقين المُثل الصالحة
2021/06/29
417

لا يخفى على كل انسان أهمية القدوة الصالحة في حياته فهو يميل أن يكون أحد النماذج المتمثلة أمامه فطبيعة النفس الإنسانية تتأثر بالنماذج الموجودة أمامها، وهناك بعض الأمور التي تنطبع تلقائيا في العقل الباطن للإنسان وتنعكس على سلوكه، فعن طريق الحواس الخارجية تصل المعلومات إلى ذهنه فضلا عن إنّ طبيعة هذه النفس تتأثر بالأفعال أكثر من تأثرها بالأقوال؛ فالأفعال تّدرك بالبصر والمواعظ والحِكم تُدرك بالبصيرة وهذا له تأثير على النفس الإنسانية لأن الأفعال دلالتها تكوينية فيكون التأثير فيها أكثر وهذا يذكرنا بقول الإمام الصادق(عليه السلام):(كونوا لنا دعاة صادقين) هنا الإمام يُبين إنّ الانسان بأفعاله وسلوكه وحركاته وهي التي تعكس شخصيته ولذا نجد إنّ هناك حث على أن يكون الأب والأم قدوة صالحة لذا فعليهما الحذر الشديد والالتفات لافعالهم وسلوكياتهم  أمام ابنائهم يقول أمير المؤمنين علي(ع) : " قلب الحدث كالأرض الخالية".. والله تعالى يقول في محكم كتابه: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)(الفرقان:74) ففي هذه آية قاعدة كبرى من قواعد التربية والتي أهمها وجود القدوة الحسنة، فمن القواعد الأساسية أن يكون الأب هو القدوة الصالحة لأبنائه وقد قال الإمام علي(عليه السلام): (أيها العلماء ربّوا الناس بأفعالكم قبل أن تربوهم بأقوالكم)؛ لأنّ الأقوال ليس لها الحالة التأثيرية كالأفعال وعلى الآباء أن لا يجعلوا أبنائهم في معزل عنهم.

هذا ما تفضلت به الضيفة(منال الخزرجي)حول هذه الموضوعة.

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج أفنان يافعة-الحلقة الرابعة-الدورة البرامجية41.


 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا