ظاهرة طلاق كبار السن
2022/10/11
1697

التأمل في هذه الظاهرة والبحث في جميع جوانبها سيصل بنا الحال إلى الدهشة والتعجّب!
فانهيار العلاقة الزوجية بعد اجتيازها أصعب المراحل من العمر والحياة المشتركة وإذا بالرجل يبحث عن وسيلة تعيد له سنوات شبابه حتى لو كان الأمر على حساب شريكة العمر من حملت سنوات العسر.

فلذلك يرى أهل الاختصاص أن السبب الرئيسي في هذه المشكلة يعود لترف الحالة المادية عند الزوج بعدما كان مع زوجته يحلمان بتوفير حياة هانئة لأولادهما صار الزوج يحلم بزوجة صغيرة يسترجع بها سنوات الشباب.
البعض من علماء النفس يذهب إلى أنّ هذه الظاهرة تعني أنّه الإحساس بقرب النهاية والرغبة في التخلّص من الضغوط النفسية واغتنام فرصة الراحة والمتعة
بينما يصرّ فريق من علماء النفس بأنّ القضية تكمن في وجود المراهقة المتأخرة التي تصيب بعض الرجال، ويطلق على هذه الظاهرة (مزاج الشيخوخة) باعتباره مؤشراً من بين مؤشرات التقدم في السن.

وطلاق المرأة بعد سن الخمسين يضع نهاية محزنة جداً لأحلامها حول المستقبل فيتحطّم قلب المرأة عندما تتخيل حياتها دون شريك..
فمثل هذا العمر يُهيأ للراحة والاسترخاء من جميع شؤون الأبناء وإذا برغبة الزوج تهدم كل ذلك فتكون المأساة!

وأما لمن لم تنجب فسيكون الطلاق لها وهي بهذا العمر بمثابة الكارثة..

وعند علماء النفس ترجع المشكلة بالعزوف العاطفي عند بعض الزوجات، مما تجعل الرجل يبحث عن امرأة أخرى تلبي احتياجاته النفسية، ويرى هؤلاء أنّه لا بد من التشديد على قضية الطلاق وعدم التساهل معها وفرض تعويضات مادية تصعب على الرجل الطلاق.

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 707.
علي حسين الخباز

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا