التأتأة والتلعثم عند الأطفال
2019-10-25 08:56:39
566

أختي الكريمة ..التأتأة هي الكلام بشكل متقطع غير اختياري أو عملية عدم خروج الكلام من الفم وهي اضطراب في الإيقاع الصوتي وعلى الرغم أن 80% من المتلعثمين في الصغر لا يستمرون في ذلك عند الكبر، إلا أن كثيراً منهم تتطور لديه مشاكل متعلقة بالشخصية مثل الخجل أو عدم الثقة بالنفس. 
والآن نأتي لنتعرف على أسباب هذه المشكلة وهي مشكلة التلعثم في الكلام عند الأطفال ومن أسبابها عزيزتي:

 الأسباب النفسية:

هناك أسباب طبيعية ممكنة، أسباب ناتجة عن الجسد والنفس معاً، وذلك بسبب تأثير النفسية على ميكاثيلية إنتاج الصوت.

ضغط الأهل: فكثير من الآباء والأمهات لا يدركون تطور الطفل وتطور النطق لديه ، فيجبرون أطفالهم على النطق والتكلم قبل الآن فينتج عن ذلك توتر الطفل مما يؤدي إلى التلعثم، وعند نعت الطفل بالتلعثم من قبل الوالدين، تصبح هذه الصفة ملازمة له.

 - ردة الفعل على الضغط: إن مواقف الضغط المختلفة كالشجارات العائلية المتواصلة تكون مجهدة للطفل، وقد يتلعثم الأطفال أصحاب النطق السليم إن اكتئبوا أو حزنوا، والمصادر الأخرى للضغط هي الإجهاد وعدم الاستعداد والشعور بالتعب الجسدي الشديد.

- التعبير عن الصراع: يفترض الكثير أن لدى الأشخاص الذين يعانون من التلعثم مشاعر قوية لا يستطيعون التعبير عنها بسبب بعض العوامل الاجتماعية، أو ردة فعل المحيطين السلبية تجاههم، ورغم وجود الأبحاث العلمية القليلة والتي تدعم هذه الفرضيات إلا أن الكثير من المتخصصين يرون أن هذه هي الأسباب الحقيقية، وأن التخلص من الصراع يؤدي إلى التخلص من التلعثم.

أهم وسائل العلاج الفعال للتغلب على تلعثم الأطفال

- الاهتمام مبكراً بتحفيظ الطفل القرآن الكريم مجوداً لتدريب فكه على نطق الحروف نطقاً سليماً، وإخراج كل حرف من مخرجه السليم، فحفظ القرآن من أقوى تنمية القدرات اللغوية للطفل، ومن أسباب تقويم لسانه وسلوكه معاً.

ـ الأم هي أهم شخص يرتبط به الطفل وتتأثر به لغته داخل الأسرة، لأن اللغة هي وسيلة التفاهم بينهما التي يعبر من خلالها الطفل عن حاجاته، ويتلقى من خلالها التعليمات؛ لذلك يقع على الأم عبء كبير في الأخذ بالوسائل العملية الخاصة بأسلوب التخاطب والتلقين البطيء مع الطفل والذي يعتبر من أهم خطوات العلاج ، كذلك ننصح الأم بضرورة التكلم الدائم والبطيء مع طفلها وهي تنظر إليه مباشرة مقبلة عليه بوجهها بحيث يرى فمها وهي تحدثه.

- استشارة أحد الأخصائيين أو المتابعة مع أحد مراكز السمع والكلام حيث يتوار للطفل ما يلزم من تدريبات أو عقاقير أو أجهزة خاصة تساعده في علاج مشكلته بشكل أسرع وأفضل، إلى جانب الالتزام بتعليمات المعالج والقيام بالتدريبات المنزلية بانتظام.

- التركيز على منح الطفل الأمان والهدوء النفسي من خلال جو أسري مستقر، وتوصيل مشاعر الحب والقبول التي تعيد تحافظ على ثقته بنفسه وتمحو ما قد يعتريه من شعور بالنقص، ويتأكد هذا الأمر إذا كان التلعثم قد أعقب صدمة نفسية مثل موت قريب أو التعرض لحادث.

- إتاحة المجال أمامه للتعبير عن مشاعره وما يريد بحرية  وتلقي ذلك بسعة صدر، مبتعداً بذلك عن أساليب الكبت في التربية بأي صورة من الصور.
- تستطيع الأم أن تقلل من سرعة طفلها في التحدث وتقلل من توتره أو تلعثمه عندما تنتظر قليلاً قبل إجابته أو التواصل معه في الكلام؛ ليكون أكثر هدوءاً فيما بعد، وليعلم أنك لا تلاحقه الكلام أو تنتظر سرعة إنهائه الحديث لكي تتكلم أنت.  

- التحدث ببطء مع الطفل وعدم مقاطعته أبداً أو استعجاله  ولتطلب الأم من إخوته أن يتبعوا نفس الأسلوب في الحديث، فإن ذلك سيساعده كثيراً.

- (السخرية ممنوعة تماماً) هذه قاعدة عامة في الأسرة، وعدم السماح لقريب أو غريب أن يتدخل في طريقة الطفل في الكلام أو تعديله، أو أن يسخر من مشكلة طفلك.

- دربي طفلك على التحدث بطلاقة من خلال تقطيع الجملة التي تقولها لطفلك لأن هذه الطريقة أيسر على الطفل أن يقلدها، كذلك من خلال الاشتراك معه في إلقاء نشيد في نفس الوقت.

- العمل على تنمية مواهب الطفل خلال الرسم والتلوين أو الفك والتركيب بحيث  يتم إشغاله وإبعاد  تفكيره عن تحسين الكلام والإحباط الناتج عنه.

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج نباتاً حسناً - الحلقة التاسعة - الدورة الإذاعية 41

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا