إنّ من أكثر الناس تأثيراً على الشخص هم أصدقاؤه.. ولذلك فإن اختيار الأصدقاء مهم جداً والابن في مرحلة الصغر وحتى بعمر المراهقة قد لا يكون واعياً بالقدر الذي يجعله يُحسن اختيار أصدقائه فيقع أحياناً في صداقات سيئة تؤثرسلبا عليه.
ولهذا تقع مسؤولية حسن اختيار الأصدقاء نوعاً ما على الأبوين أيضاً.
الصديق هو المعلم الأول فلا تحاولوا أبداً أن تبعدوا الطفل عن أصدقائه بوجه عام وتربطونه بالمنزل فقط، ولا تحاولوا إبعاده عن صديق بعينه دون بديل. سيظل الأصدقاء لهم أهمية عظمى في حياة الإنسان لأنهم الأقرب عمراً وبالتالي الأقرب في الاهتمامات والثقافات والإدراك والهوايات..

لكـــــن يمكن أن تبعدوا أولادكم عن الصديق السيء ومساعدتهم في اختيار الصديق الجيد من خلال:
1- بناء علاقة صداقة قوية بين الأبوين وأبنائهم ليكونوا الأصدقاء الأوائل في حياتهم.
2- الاهتمام بمعرفة أصدقاء الابن أو البنت على الدوام والزملاء في المدرسة وعائلاتهم وحاولوا أن تتعرفوا على أسرهم.
3- اغرسوا في نفوس أطفالكم منذ الصغر فكرة الصداقة وأهميتها، وضرورة اختيار الصديق الجيد.
4- من المهم اشراك أولادكم في نشاطات أخرى لتوسعوا دائرة معارفهم، فيجدون من بينهم من هو الأقرب لنفوسهم.
5- لا مانع من قبول فكرة دعوة الأصدقاء للمنزل فهذا يجعلكم تعرفونهم عن قرب وبشكل أكبر.
6- شجعوا علاقة أولادكم بالصديق الجيد الصالح ولا تضعوا حدوداً مفرطة لتلك العلاقة، فلا مانع من المذاكرة معاً في بيت أحدهما مثلاً مع الحرص والاهتمام بمراقبة العلاقة على الدوام بين الحين والآخر.
7- انتبهوا لنفقات أولادكم وتأكدوا من النشاطات التي يمارسونها مع أصدقائهم.
8- إنْ اجتمع الأصدقاء في المنزل وسيشاهدون برنامجاً أو فيلماً ما مثلاً، فعليكم معرفة نوعية الفيلم أو البرنامج دون أن تبدون ذلك صراحة ومن المهم أن يكون جهاز الحاسوي في مكان واضح للجميع، ولا يجتمعون في غرفة وحدهم مثلاً.
9- إنْ حدث واكتشفتم صداقة سيئة لابنكم أو بنتكم، فارفضوا الاختلاط بالصديق تدريجياً، دون الكلام عن الصديق بسوء لأن ذلك يجعلهم يتشبّثون به أكثر، وأوجدوا له البديل بشكل ما وبطريقة غير مباشرة.

___________________________________
المصدر: نشرة الخميس/ نشرة أسبوعية ثقافية تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 742.
ميامين كاظم