جوهر التربية الحديثة في بناء الشخصية المتكاملة للطفل
2021-10-01 10:37:36
373

أخواتي المربيات الفضليات إن التربية هي إعداد الإنسان الصالح أي تهيئته كي يكون صالحا في نفسه بحيث يكون قادرا على إصلاح غيره. 

والتربية هي الإعداد للحياة الدنيا والآخرة، بحيث نتمكن من إخراج أفراد ناجحين في دنياهم وفالحين في أخراهم. 

وقد تكون التربية هي الحياة بعينها, فالحياة كما يقولون مدرسة تعد أفرادها لما ينبغي أن يكونوا له في المستقبل، وهنا ينبغي على المربين تعميق ثقة الأطفال في أنفسهم, وذلك لن يتحقق إلا إذا شعر الطفل أنه قد وصل في شتى جوانب شخصيته إلى مستوى يؤهله أن يقدم شيئا لنفسه وأهله ووطنه وأمته.

وهناك من ينظر إلى التربية على أنها فن ومهارة اكتشاف مواهب وإمكانيات وقدرات الأفراد لغرض تنميتها والاستفادة منها لصالح الفرد والمجتمع والأمة.

ومن كل هذا وذاك فإن التربية ليست لما هو قائم وإنما هي إعداد لما يمكن أن يقوم به الطفل في المستقبل. 

اخواتي الفاضلات نستطيع أن ننظر إلى التربية بمنظور شامل يتعلق ببناء شخصية الطفل بناء كاملاً متكاملاً متزناً وشاملاً, فتكون بذلك عملية تغذية وتنمية شاملة لجميع جوانب الشخصية الروحية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والجسمية, مع التأكيد على تعهد بناء الإيمان والخلق والعمل الصالح لدى الأطفال 
فالتربية أساساً اخواتي "عملية" بمعنى أنها ممارسة تطبيقية وليست مجرد تنظير. فليس شرطاً من يقرأ العشرات من الكتب التربوية أن يكون ناجحاً في التربية إلا أن يمارس ذلك تطبيقاً عملياً. 

ثم إن التربية "تغذية"  بمعارف ومهارات وسلوكيات غير موجودة أصلا في شخصية الطفل فيتم تغذيته بها أو هي "تنمية" وتطوير لما هو موجود ومتأصل في الشخصية ولكنه بحاجة إلى تأكيد وترسيخ.

لذلك لا بد من تناول الجوانب الرئيسية الخمسة لشخصية الطفل لمعرفة كيفية بنائها بمنهجية الشمول والاعتدال والتوازن.

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج عبق الزنبق- الحلقة الخامسة- الدورة البرامجية57. 


 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا