إنّ للإنسان ربّ يعبده وأفكار تقوده وشخصية ترسم طريقه فإذا كانت هذه الأفكار ايجابية سيكون مردودها ايجابي وأما إذا كانت سلبية سيكون مردودها سلبي.
اما بالنسبة للطفل ما هو الا مرآة لسلوك من حوله لأن الطفل كالورقة البيضاء  ونحن نكتب عليه ما نشاء وعلى الأب والأم حصر الأسباب والمؤثرات التي أدت إلى حدوث العناد، فضلا على إنّ العناد لا يُورث وإنما هو مكتسب.

فهو ظاهرة عند الطفل تظهر في سن مبكرة ويصبح الطفل معتمدا على والديه وقد يكون الخوف الزائد سبب في تفاقم هذه الظاهرة عند الطفل بعض الأمهات تحاول وضع قوانين صارمة لسير الطفل في سن مبكرة  الأمر الذي يؤدي إلى نشأة خصلة العناد عند الطفل.

أنواع العناد عند الأطفال:

ليس كل عناد هو سلبي نجد بعض الأمهات تشكي من عناد الطفل وعندما تُسأل كيف عرفتي طفلكِ عناد تقول إنه أراد أن يرتدي هذا الملبس وهي لا تعرف سبب اصراره على ارتداءه هذا يُسمى عناد ايجابي وليس سلبي مما يؤدي غلى حدوث صدام بي الأم وطفلها.

تفكيك بعض الألعاب الأم تعد هذا تصرف سيء وهو عكس ذلك فهو يحاول التفكيك لأجل الفهم أما النوع الآخر فهو العناد السلبي الذي هو شبه المرض المتكرر ازاء بعض الأوامر الذي توجه للطفل  وبعضها يكون بسبب فسيولوجي  أي أمرض في الدماغ أو تأخر عقلي  وهذا يحتاج إلى تدخل طبي.

والمنشأ الآخر للعناد هو الغيرة  عندما يأتي طفل جديد للعائلة والأم لم تمهد للطفل السابق مجيء الزائر الجديد الي سيستقطب جزء كبير من حنان الأبوين وعطفهما عليه، كذلك الرقابة الحاسمة التي تتبعها بعض الأمهات التي تخلق من الطفل عنيدا، الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى حكمة وحنكة في التعامل معه، فضلا عن إن التربية تحتاج إلى الصبر الكبير وحدود معينة وحكمة مما يؤدي إلى ظهور نتائج ناجحة. 

هذا ما تفضلت به الضيفة الكريمة حول هذه الموضوعة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج بهجة الروح-الحلقة السابعة-الدورة البرامجية42.