أساليب التربية الصحيحة والخاطئة
2020-07-26 11:04:04
233

أطفالنا هم أمل ومستقبل الأمة وبقدر ما كان نموهم وترعرعهم وتربيتهم سليمة بقدر ما كان مستقبل الأمة مشرقاً ومشرفاً؛ لذا فإن سلوكنا مع أطفالنا وطريقة معاملتهم هما اللذان يحدان مستقبلهم ، فكلما كان سلوكنا مع الطفل صحيحا نشأ الطفل سليما من غير عقد نفسية، يثق في نفسه وفي قدراته ويثق فيمن حوله وكان إيجابيا في تعامله مع مجتمعه . ولما كانت تربية الطفل والتعامل معه تحتاج إلى الكثير من الحرص والوقوف عند نقاط مهمة وجوهرية تساهم في بناء شخصية سوية مسلمة محبة صادقة وخلوقة.. لذا يتطلب من الآباء والمربين المعرفة والدراية بطرق التربية السليمة والمبنية على تعاليم الدين الإسلامي.

فهناك الطرق الصحيحة في التربية ومنها: 

ـ زرع ثقة الطفل بنفسه: من خلال مناقشته في مواضيع هو من يبدأ الحديث بها ومحاولة أخذ أرائه وإن كانت غير مقنعة، وإعتباره كبيراً يستطيع إبداء الرأي بدون خوف أو تردد، مما يؤدي إلى التواصل معهم وفهم متطلباتهم.
2ــ صداقة الأبناء: حيث يتم هذا الدور من قبل الاباء بالتحدث للطفل عن مواقف خاصة مروا بها عندما كانوا في أعمارهم وهم سيشعرون بغاية من السعادة ويتأملون مزيد من الحديث.. ثم يأتي الدور المهم وهو سؤال الوالدين عن يومهم الدراسي أو أي شيء مروا به في هذه الفترة فسيجدونهم يتحدثون بها بكل صراحة.. 
3ــ الاهتمام بالأبناء: يجب على الوالدين أو من يقومون بدور التربية الإهتمام بجميع نواحي الطفل سواء المأكل أو الملبس أو المذاكرة وتلبية كل المتطلبات مع مراعاة عدم الإفراط في ذلك كي لايؤدي إلى الدلال الزائد.. 
ذكرنا أساليب صحيحة وأساليب خاطئة في تربية الأبناء وأوردنا في تفصيل موجز الأساليب الصحيحة، سنتحدث عن الأساليب الخاطئة ومنها: 

1ــ الصرامة والشدة: حيث يعتبر علماء التربية والنفس هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة، فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب،  أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وينسى الحِلْم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا وشاتما له بأقبح وأقسى الألفاظ، مما يفقد الطفل الشعور بالأمان والثقة بالنفس.

2ــ الدلال الزائد والتسامح: أما هذا الأسلوب في التعامل فإنه لا يقل خطورة عن القسوة والصرامة؛ فالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها. 

3ــ عدم الثبات في المعاملة: فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ، لذلك على الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحوها للطفل، وعندما يقتنع فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها، ويجب مراجعة الأنظمة مع الطفل كل فترة ومناقشتها، فلا ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما ونتجاهله ثم نعود اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون؛ لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض. 

4ــ عدم العدل بين الإخوة: نشاهد أغلب المجتمعات إن الكبار يتعاملون مع الإخوة بدون عدل فيفضلون طفلاً على طفل، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري، أو لأنه ذكر، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته، ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار، وهذا الأمر حذرنا منه نبينا الكريم محمد "ص" بقوله: " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم".

 

 

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: برنامج مياسم الريحان- الحلقة الثانية-الدورة البرامجية54.

 

 

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا