التعليم بين الأمس واليوم
2020-01-17 10:11:22
1744

حين يتذكر أحدنا ماضي الطفولة والشباب تتبادر إلى ذهنه آثار تتغزل بأيام الخوالي، وهناك بعض الامور يتذكرها الشخص ويقارن بين الأمس واليوم، وهذا ما نود طرحه في الحلقة حيث سنسلط الضوء على الفرق بين التعليم في الماضي والتعليم في الوقت الحاضر فكما نعلم هناك أمور كانت متوفرة في الوقت الماضي وفقدت في الوقت الحاضر  وبالعكس.

ومما طرحته ضيفة البرنامج الدائمة الدكتورة نابلس صلال(من جامعة كربلاء- كلية العلوم الإسلامية) ما يلي:

 لا نستطيع أن نقول أن التعليم في السابق يحمل معطيات سالبة وإلا لما كان الوطن الآن يفخر بالأطباء والمهندسين وغيرهم من الكفاءات، ولكن التعليم تطور وتغيرت المناهج فأصبحت هناك مواد حديثة ولغات حديثة وبمفاهيم متعددة وجديدة.

ومن الضروري مواكبة التطور المعرفي الذي نتج عنه الكثير من المعلومات والحقائق، فقد سمي القرن الماضي بقرن الهندسة المعلوماتية أو الالكترونية أما القرن الحالي فهو قرن الهندسة الوراثية حسب متطلبات العصر الحالي.

إذن، الفرق شاسع بين الماضي والحاضر فلم يكن هناك استهلاك كبير بهذا القدر بكل المتطلبات وعلى كافة الاصعدة، كما أن للظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية دور بارز وأثر بالغ على المعلم والطالب وعلى تطور التعليم واختلافه بين حقبة زمنية وأخرى.

وهناك أمور إيجابية وسلبية في التعليم في السابق والتعليم في الحاضر، فالايجابية منها أن التعليم في السابق كان عنصر الوقت مناسب للمعلم والمتعلم كما أن عدد الطلاب كان قليلا بحيث تكون لكل واحد منهم فرصة للمشاركة في الدرس، ويسمح للمعلم بأن يركز على الطالب ضعيف المستوى ويشجع الطالب النشيط، أما الامور السلبية فمنها أن عدد الطلاب أصبح كبير جدا ووقت الدوام قسم في بعض المدارس الى ثلاث أقسام أي ثلاث مدارس في بناية واحدة يقسم الوقت فيها على ثلاثة، فيقل التركيز ويتشتت المعلم كما أن الوقت قصير جدا لا يستطيع اكمال مهمته التعليمية، بالإضافة إلى أن المعلم يحمل فوق طاقته لقلة المعلمين في المدرسة الواحدة، وبهذا يزيد الضغط على المعلم وبالتالي يعرقل العملية التربوية.

ومن الفروقات بين التعليم السابق والحالي هو صعوبة المناهج التدريسية وصعوبة حصول المتخرج على فرصة عمل تناسب اختصاصه فيصاب الطالب بالإحباط ويضعف نشاطه الدراسي في المراحل المتأخرة ليأسه من الحصول على عمل في حال تخرجه، لذا يجب وضع بنى تحتية للعملية التربوية وإعطاءها الاولوية والاهمية القصوى بحيث تكون ما ممكن اختراقها وتحت أي ظرف اقتصادي كان أم سياسي أم غيرهما.

ومن الأمور السلبية أيضاً تمرد الابناء على الآباء أو تمرد الطلاب على إدارة المدرسة أو الكادر التعليمي ومساندة الاهل له في ذلك، مما يجعل العملية التربوية تنحدر بمستوياتها.
 
 
 











ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج حقائب تربوية - الحلقة الثالثة - الدورة البرامجية42.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا