المهارات المهنية في مجال التعليم وآثارها
2020-01-17 08:20:26
190

ذكرت ضيفة الحلقة الفاضلة الدكتورة نابلس صلال (من جامعة كربلاء- كلية العلوم الإسلامية) إن العناصر المشاركة في عملية التعليم ثلاثة عناصر أساسية هي الطالب والمعلم والخبرة التربوية التي لا يمكن الاستغناء عنها أو انقطاعها عن مواكبة التطور، وعلينا فهم المهارات الحديثة أو تكنولوجيا التعليم والمقصود بها التفاعل المنظم بين كل من العناصر المشاركة في العملية التعليمية من أجهزة وآلات والمواد التعليمية بهدف تحقيق أهداف العملية التعليمية التي لا يمكن أن تتحقق إلا بالتواصل والتماس مع تطور التواصل الحديث، وكل عملية تربوية تشمل عمليات إجرائية ووسائل تقنية وعناصر بشرية التي تشمل التلميذ والمعلم، واذا وقفنا على الوسائل التقنية فهي تشمل الأجهزة والبرمجيات والتي ممكن أن نجعلها من ضمن الايجابيات في العملية التربوية أما البرمجيات فهي تعني تحويل المادة العلمية من شكلها التقليدي المعروف في الكتاب الى شكل مبرمج وهذا يساعد فئة معينة من الطلاب وليس كل الطلاب لأن احتياجاتهم لهذه التقنيات مختلفة.

أهم نقطة يمكن أن تجذب الطالب للمادة العلمية هي التفاعل فمثلاً البرمجيات الصوتية التي استخدمت مؤخراً لتعليم اللغة الانكليزية للصفوف الأولى في المرحلة الابتدائية التي يتفاعل معها الطالب كثيراً حيث ترفع من مستوى إدراكه وتجعله يلفظ الكلمات بصورة صحيحة ويرتب الجمل منطقياً، فضلاً عن السبورة التفاعلية واللوحات التعليمية والحاسوب في العمليات الحسابية وكل ذلك حسب تفاعل الطالب.

أما المرحلة الثانوية فالبرمجيات مهمة جداً إذا ما استخدمت الاستخدام الصحيح الأمثل، فقد يستخدمها استخدام خاطئ فمثلاً لو أحب الطالب مادة معينة وبدأ يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وينغمس فيها لغرض التعلم والاستزادة من هذه المادة  بشغف تاركاً بقية المواد العلمية حتى يصل لحد الإدمان وضياع الوقت وهذا ما يؤثر سلباً على مستواه العلمي، فلو استخدمها استخدام أمثل لكانت البرمجيات نقطة إيجابية له.

فالبرمجيات تساعد المعلم على رفع كفاءته العلمية ومواكبة التطور الحاصل في المواد العلمية وتخفيض الأعباء الإدارية وتمكنه من استثمار وقته وجهده، فمثلاً هناك طرق لحفظ جدول الضرب للمرحلة الابتدائية وهذه الطرق موجودة في البرمجيات الحديثة تجعل المعلم يختصر الوقت والجهد ويسهل مهمة الحفظ لطلابه، كما تساعد البرمجيات المعلم في معرفة الفروق الفردية التي تصنف الطلاب حسب مستوى إدراكهم وتعلم المعلم كيف يتعامل مع كل واحد منهم ويوصل المادة بشكل جيد، وهذا يوصلنا الى تحسين نوعية التعلم والتعليم، كما يحتاج المعلم الى حضور دورات في التنمية البشرية لغرض التمييز بين مستويات الادراك لدى الطلبة وكيفية التعامل معها.
ومن المهم جداً أن يهيء المعلم تلاميذه للدرس القادم الجديد كي يكونوا على معرفة بمضمونه ويسهل عليهم تلقيه وفهمه كذلك الأهل عليهم تهيئة أبنائهم للدرس الجديد قبل أن يشرحه المعلم، كل هذه الوسائل تساعد في رقي العملية التربوية وتنهض بالواقع التعليمي.
 
 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج حقائب تربوية - الحلقة الأولى- الدورة البرامجية42

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا