مدى تأثير المشاكل الأسرية على مستوى ذكاء الطالب
2019-12-13 12:38:26
196

يعيش الطالب بين الأسرة والمدرسة والمجتمع وتقع المسؤولية العظمى على المدرسة الأولى للطالب وهي أسرته التي تتولى تنشئته اجتماعياً ، ومن العوامل الأسرية المؤثرة في الصحة النفسية للطالب هي الصحة النفسية للوالدين والاخوة وأساليب التنشئة إضافة الى المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وذكرت الضيفة الحلقة الفاضلة الدكتورة نابلس (من جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية) إن الأسرة هي النواة الرئيسية في عملية التعليم ولها الدور الاكبر في المراحل التعليمية الاولى فأي مشكلة يمكن أن يتعرض لها الطالب نجد أن سببها الأسرة لأن الطالب بذرة نقية يأتي الى المرحلة الابتدائية يحمل معه ما جمعه من أسرته من مبادئ وسلوكيات، وتؤثر المشاكل النفسية والاسرية سلباً على عملية التلقي بالنسبة للطالب وعلى المعلم إدراك هذه المشكلة كما يقع على الأسرة أيضاً الثقل الأكبر في معالجتها، وإذا أردنا أن نقف على المشاكل النفسية مثلاً نجد أن الخلل في عملية الفهم والتلقي وتشتت التركيز سببه صحي نفسي وأبرز مشكلة في المرحلة الابتدائية هي مشكلة التأتأة لدى الطالب وقد تستمر طول المرحلة الابتدائية والمشكلة الاخرى هي التبول اللاإرادي التي يكون سببها إما نفسياً أو بايولوجياً والمشكلة الثالثة هي صعوبة التركيز وسببها المشاكل الأسرية.

بعض هذه المشاكل يمكن معالجتها اذا دخل الطفل في رياض الاطفال حيث يتم اكتشافها وتسليط الضوء عليها وبالتالي تخف حدتها حين ينتقل الى الابتدائية وبعضها مشاكل خفية تظهر في المرحلة الابتدائية وعلى المعلم اكتشافها من خلال مراقبة وضع الطالب ونشاطه اليومي في حال اذا كان هناك تراجع في هذا النشاط كالانطوائية والانعزال أو العدوانية وما شابه، فيبدي المعلم اهتمامه بهذا الطالب كإن يجلسه في المقعد الامامي أو يقنعه بلبس سماعة الاذن مثلاً إذا اكتشف انه لا يسمع لكي يجعله اكثر تركيزاً، وهذا يعتمد على المعلم أو التدريسي الذي يجب أن يكون ملماً وواعياً ولديه المهارات الكافية للتعامل مع الطلبة.

ومما يؤثر على الطلاب هو الحرص الشديد من قبل الاهل أو التدليل الزائد فبين هاتين يضيع الطالب حيث يولدان حالة نفسية عند الطالب، كما أن التفرقة بين الابناء لها مردوداً سلبياً يجعل الطفل يخفي يخفي درجاته والاجتماعات لاتي تعقدها المدرسة مع الأهالي، لأن ثقته بنفسه انعدمت بسبب هذه التفرقة، ولمعالجة هذه الحالة يجب على الاب إذا لاحظ انخفاض مستوى ذكاء ابنه أن يرافقه في المناسبات الخاصة وعلى الوالدين أن يشجعانه ويمدحانه دائماً ويقدمان له بعض الهدايا مما يعزز ثقته بنفسه ويقوي شخصيته.

كما أن أغلب مشاكل التلقي سببها العيوب الخلقية( شفة الارنب والإعاقات الجسدية التي تسبب عقبة أمام الطالب وتقع مسؤولية ذلك على الأسرة والمعلم في أن واحد.


 



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج حقائب تربوية- الحلقة الثانية- الدورة البرامجية 42.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا