علامات وإشارات تدل على أن الزواج في خطر
2022/08/17
226

في الكثير من الأسر نجد أن العلاقات الزوجية كالقنبلة الموقوتة التي بوسعها الانفجار في أي لحظة نتيجة لمشاكل وخلافات عميقة  مدفونة في أعماق نفس الشريك ومكبوتة على مدى السنوات، لذا ينبغي الانتباه لها بصورة واعية ودق ناقوس الخطر لتفادي وجود هكذا علامات من الأساس ونحافظ على العش الزوجي بجوه السليم.

أفادت الدكتورة  تغريد حيدر (أخصائية نفسية من لبنان) بأن هناك الكثير من المؤشرات التي تنبئ بخطر محدق في علاقة الزوجين وأبرزها:

الصمت وانعدام الرغبة بالتواصل مع الشريك الآخر.
التعرض للإهانة من قبل الطرف الآخر دون تقديم الاعتذار أو أي تبرير أو توضيح.
إنعدام الصدق بين الشريكين والتوجه الى عدم مواجهة ومصارحة الشريك الآخر  واختلاق الأعذار بصورة مستمرة دون شعور بتأنيب الضمير.
كثرة الجدالات والنزاعات بحيث يصبح التواصل معدوماً إلا على هيئة شجار حاد تتخلله النبرة العالية والألفاظ الغير مقبولة بتاتاً.
نسيان الأمور الإيجابية واستحضار الأمور السلبية فقط لدى الآخر دون الإهتمام لأمره وما يبذله من جهد مهما كان.


في نهاية المطاف يمكن أن تصبح هذه العلامات بمرور الوقت دلالات مؤكدة على قرب انهيار الزواج الذي ينبغي على الزوجين البذل بالجهد والمحبة والمودة لكي لا يصلا الى أفق مسدود.

كما أفادت الدكتورة ميسون حامد (أستاذة في علم النفس من بغداد) أن المسألة الأساسية تكمن ما قبل الزواج حيث ينبغي على الأهل لكلا الطرفين تحديد ما إذا كان الابن الراغب بالزواج أهلاً لذلك وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه حين الزواج كذلك على قدر كافٍ من التفهم والاستيعاب للطرف الآخر في العلاقة الزوجية، كذلك الفتاة يجب على الأهل معرفة قدرة غبنتهم على تحمل مسؤولية الزواج بما فيه من أمور إيجابية وسلبية فالزواج ليس إحتفالاً وزينة وفرحاً مؤقتاً فقط بل هو مسؤولية كبيرة يدخل ضمنها أطفال لا ذنب لهم في مشاكل لم يعرف الآباء حلها، لذا فمسألة الزواج تحتاج الى وعي وثقافة كبيرين للتغلب على المشاكل الحاصلة داخل هذه المؤسسة فضلا عن عدم نشر هذه المشاكل بين الآخرين مهما كان مدى قربهم.


مراعاة كلمة واحدة في الزواج قد تقينا الكثير من هذه العلامات والأخطار  ألا وهي المودة من قبل الزوج أو الزوجة  فالحب الاحترام هو سر العلاقة المستقرة دون الوقوف على المشاكل دون فائدة مع احتواء لها وللأسرة والمتقدم بهذه الخطوة من أحد الزوجين سيلاقي هذه المودة وهذه المحبة والإغداق بالاهتمام من قبل الطرف الآخر أيضا ولتكن هذه النقطة في عين الاعتبار.

 



___________________________________________

المصدر/ إذاعة الكفيل/ برنامج سحابة صيف/الحلقة السابعة/ الدورة البرامجية 61.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا