السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة لكادر مركز الكفيل الأسري..أود أن أطرح استشارتي على حضراتكم وهي: كيف أتخلص من الكسل والملل والضجر من جميع الأعمال؟

الإجابة:

أختي العزيزة إن مسألة تنظيم الوقت في غاية الأهمية لذا ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته (أوصيكم بنظم أمركم) ومن هنا نفهم كم الوقت أهمية في حياتنا ولا شك أنك تدركين هذه الأهمية.. وإليك بعض النصائح لاستثمار الوقت بالصورة المثلى.

١-عن الامام الحسين (عليه السلام) قال: "يا ابن آدم! إنما أنت أيام كلما مضى يوم ذهب بعضك" تصوري روعة هذا الحديث فالامام يشير الى أن حقيقة الإنسان مقسمة الى أقسام زمانية وكلما مضى زمن من هذه الازمنة كأنما مضى شطر منكِ، واعتقد ان تصور هذه الحقيقة لوحده كفيل ان يحث الإنسان الخطى لتدارك مابقى من العمر واستثماره على الوجه الاكمل، وأيضا ورد عن المعصوم قوله:(أما إن أبدانكم ليس لها ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها بغيرها) وهنا دلالة واضحة على ان ثمن هذا البدن الجنة لا غير.

٢-لابد من ترتيب أولوياتك بوضع جدولة تتناول الأهم فالمهم، فكما يذكر جملة من الناجحين أن الإنسان كي يصل إلى النجاح لابد ان ينشيء أربعة صناديق وان كانت وهمية، الأول للامور المهمة والمستعجلة والثاني للمهمة غير المستعجلة والآخرين لغير المهمة وغير المستعجلة، ومن خلال ذلك تستطيعين ترتيب الأولويات فالصلاة مثلا مقدمة على غيرها والدراسة وإعداد الطعام الى غير ذلك.

٣-عليك أن تلزمي نفسك بهذه الأمور كأن توّقتي وقتا لكل عمل واذا ماتم ضمن المدة المحددة فتلزمين نفسك بعقوبة معينة كأن تتصدقي بمبلغ او تحرمي نفسك من أمر تحبينه. 

٤-(إيّاكِ والكَسَلَ والضَّجَرَ): فكّري في الخسائر الكبيرة والفرص المهمة التي تفوّتيها على نفسك نتيجة الكسل.

لاتتواني في انجاز عمل ما، فعن امير المؤمنين (ضّادوا التواني بالعزم)، فلابد من العزم والتصميم والارادة على البدء بالعمل واتمامه للنهاية كي تظفري بثقتك بنفسك وتنعمي بثمار العمل
٥-معاشرة الاشخاص النشطين والمتفائلين والناجحين والاستفادة من تجاربهم والتأثر بسلوكياتهم.

٦-نبذ التفكير في الماضي ومعايشته إلا لاستخلاص العبرة وتجنب تكرار الأخطاء السابقة..

وفقت لكل خير.

الباحثة المختصة
حوراء الأسدي