الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته..
أختي العزيزة كما تعلمين أن ابنتك
في مرحلة المراهقة وهذه المرحلة العمرية تعاني فيها الفتاة من
اضطرابات نفسية وهيجان شديد في المشاعر والأحاسيس وهي بأمس الحاجة
إلى صدر رحب يحتويها ويغدق عليها بالعاطفة والحب والحنان الذي تتعطش
إليه، اضافة الى الحاجة إلى الحب والاحتواء فهي بحاجة الى شخص تتحدث
إليه يسمعها، يفهمها، يتقبل سلبياتها كطيشها، وحماقتها وتفاهتها،
شخص يستشعر معاناتها ويؤيد طموحاتها ويبارك خطواتها، وبعد ذلك كله
فلمَ لا تكونين أنت هذا الشخص الذي يوفر لها كل هذه الاحتياجات!!
وانا أجدك الشخص الأفضل والأمثل الذي يجيد هذه المهمة، فإن لم
تتمكني أن تكوني كذلك فانتخبي لها شخصا من العائلة من محارمها
تجدينه قريبا عليها يتمكن من أداء هذا الدور، او رشّحي لها صديقة من
اختيارك تستطيع أن تقوم بهذه المهمة، فإن لم يجدي ذلك نفعا حينها
اتخذي معها إجراءات صارمة كأن تسحبي منها النقال أو تعاقبيها
بالطريقة المناسبة وإن كان اللجوء إلى الاساليب الصارمة آخر
الاساليب التي من الممكن اللجوء إليها، والحل ان تبدأي بالاساليب
السلسة التي ذكرتها، مادامت ضمن هذه المرحلة العمرية المتقلبة،
اتركي لها حرية الخيار في المباحات كي تضمني عدم تورطها في
المحرمات،عليك أن تحتويها وتتحملي عصبيتها بحكمتك وسمو أخلاقك،
ولاتستفزيها أو تثيري غضبها بل تجنبي مواضع الشجار والخلاف ريثما
تمر هذه المرحلة بسلام، هي تحتاج في هذه الفترة الى مزيد من
الاهتمام والدعم النفسي اغمريها بكلمات الحب والتشجيع ساعديها في
أمورها، أفهميها بأنك تحبينها وتتمنين لها الخير من خلال هدية أو
كلمة طيبة أو رسالة الكترونية، امدحي صفاتها الايجابية وركزي عليها،
ولا تنتقديها أو تمارسي عليها دور الآمر الناهي فذلك يؤجج حالتها،
بل ارشديها بلطف ومحبة، هداها الله تعالى لطاعته ومرضاته.
الباحثة
المختصة
حوراء الأسدي
الجمال.. سمة عامة في المخلوقات