السلام عليكم.. ابنتي في المرحلة الثانوية وأتعبتنا جداً ببطء استيعابها لموادها الدراسية فهي لا تحفظ بسهولة وتنسى بسرعة، بم تنصحوني كي أحسّن من مستوى استيعابها وفهمها؟

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله أختي العزيزة فيما يخص مشكلة ابنتك هناك بعض النصائح للتعامل معها:

١-أن تركزي على الجانب الغذائي؛ بأن تقدمي لها الطعام المتوازن الصحي الذي تتوافر فيه العناصر الغذائية التي تساعد على زيادة نسبة الذكاء، وبالتالي زيادة القدرة على الحفظ؛ مثل العسل والجوز والمكسرات بشكل عام، وأيضًا التفاح لأنه يزيد من قدرة المخ على الحفظ والتذكر، ويساعده على إنتاج "السيروتونين" الناقل العصبي الذي يعزز من نشاط الذاكرة ويحمي خلايا الأعصاب من التلف، وهناك الأسماك واللحوم الحمراء التي تحتوي على عنصر الحديد. 
٢- بسطي المعلومة حتى تفهمها، وهو العامل الأساسي في قدرتها على الحفظ، ومن الأفضل تقديم المعلومة لها فى أحد أشكال اهتماماتها، كتقديمها عن طريق رسمة مبسطة او وسائل إيضاح كي يسهل فهمها وحفظها. 

٣-حاولي ألا تشعريها أن الحفظ مفروض عليها، حتى لا يتسبب ذلك في وجود مشكلة في مبدأ الحفظ نفسه لديها.

٤- تجنبي أن تشعريها بإخفاقها في عملية الحفظ بسبّها أو تعنيفها، حتى لا يتسبب ذلك في التقليل من ثقتها بنفسها وقدرتها على الحفظ.

٥ - أوجدي الحافز القوي لها ، حتى تكون إرادة الحفظ نابعة منها ، باستخدام أسلوب المكافأة عند تجاوبها معكِ في أثناء الاستذكار، فعند تقديم المكافأة باستمرار ستحاول  أن ترفع من قدرتها على التركيز والحفظ بشكل أكبر، وذلك من أجل الحصول عليها وإذا تدنى مستوى الحفظ، فمن الممكن أن تقللي المكافآت بدلًا من العقاب، حتى لا يتشكل لديها رد فعل عكسي يمنعها من التركيز والحفظ، خوفًا من العقاب إذا أخطأت. 

٦- تجنبي المكوث لساعات طويلة ومتواصلة في المذاكرة أو التحفيظ حتى لا تصاب بالملل وتقل رغبتها  في التعلم أو الحفظ، بل حاولي تجديد طاقتها عن طريق القيام بأعمال تحبها خلال عملية الدراسة، فذلك يزيد من رغبتها  في الدراسة بشكل أكبر. 

٧- اختاري الوقت الذي يناسبها بقدر الإمكان، وتجنبي محاولة التدريس رغمًا عنها أو في أثناء ممارستها لأي شيء تحبه، سواء اللعب أو مشاهدة التلفزيون، حتى لا يتشتت عقلها ويتأثر تركيزها وقدرتها على الفهم، وحاولي أيضًا أن تحددي أوقاتًا معينة للمذاكرة؛ حتى يكون لديها الاستعداد النفسي للاستذكار في هذا الوقت دائمًا. 

٨ - تأكدي من حصولها على القدر الكافي من الراحة قبل البدء في المذاكرة؛ حتى تكون ذا ذهن صافٍ مستعدًا للحفظ والفهم، وأيضًا إذا شعرت بالتعب أو الإرهاق خلال المذاكرة، اسمحي لها بالحصول على قسط من الراحة لتجديد نشاطها واستعادة الطاقة اللازمة للتركيز.

الباحثة المختصة
حوراء الأسدي